رجّحت وزارة العدل الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن تشمل الاتهامات بحق المشاركين في اقتحام مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي، تهمتي العصيان والتآمر، اللتين تصل عقوبة كل منهما إلى السجن 20 عاماً.
وقال مدعي عام واشنطن، مايكل شروين، إنّه يتوقع رفع مئات الدعاوى الجنائية على خلفية اقتحام الكابيتول من قبل أنصار للرئيس الخاسر بالانتخابات، دونالد ترامب. وقال شروين "سبق أن وجهنا تهماً في أكثر من 70 قضية"، مضيفاً أنّ العدد الإجمالي "سيبلغ مئات، على ما أظن"، وفق ما أوردته "فرانس برس".
بدوره، أشار ستيفن دانتونو، القائم بأعمال مدير المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفدرالي في واشنطن، إلى فتح "أكثر من 150 ملفاً" حتى الآن، موضحاً في مؤتمر صحافي أنّ "هذا الأمر لا يعكس سوى رأس جبل الجليد".
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، أن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، حذر قبل اقتحام مبنى الكونغرس، من قدوم بعض المجموعات المتطرفة إلى واشنطن وإجرائها "استعدادات للحرب".
وبحسب وثائق لـ "إف بي آي" حصلت عليها الصحيفة الأميركية، فإن مكتب التحقيقات الفدرالي في فرجينيا، أطلق تحذيراً قبل يوم من اقتحام مبنى الكونغرس من أنصار ترامب، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".
وأشار تحذير "إف بي آي" إلى قدوم مجموعات متطرفة إلى العاصمة واشنطن، تزامناً مع توجيهها دعوات للعنف على شبكة الإنترنت.
كما تضمنت التحذيرات أن تلك المجموعات شجعت علناً، على العنف، مؤكدة "استعدادها للحرب والموت من أجل ترامب".
من جانبه، صرح ترامب للصحافيين، اليوم الثلاثاء، من البيت الأبيض، بأن مسعى عزله من منصبه يسبب "غضباً هائلاً" في صفوف الأمة، معتبراً ذلك "أمر فظيع حقاً ما يفعلونه"، إلا أنه قال إنه لا يريد "عنفاً".
وفي وقت لاحق، قال ترامب إنه لا يشعر بأي قلق من التعديل الخامس والعشرين الذي يتيح لإدارته إزاحته من السلطة على الرغم من أن مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون مضى قدماً في تشريع للضغط على نائبه مايك بنس من أجل تفعيل ذلك التعديل.
وقال ترامب الذي كان يتحدث عند قطاع من الجدار الحدودي الجنوبي، وهو رمز لسياسة الهجرة الصارمة التي انتهجها خلال فترة رئاسته، "التعديل الخامس والعشرون لا يمثل أدنى خطر بالنسبة لي".