مقترح الهدنة في غزة: نتنياهو ينتظر نتائج الانتخابات الأميركية

31 أكتوبر 2024
مجسم نتنياهو خلال تظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين، 19 أكتوبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

نتنياهو ينتظر معرفة الرئيس الأميركي القادم قبل الالتزام بمسار

من غير المرجح إحراز تقدم في المحادثات مع اقتراب موعد الانتخابات

هدف زيارات المبعوثين الأميركيين دعم سياسة بايدن في "خفض التصعيد"

نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، اليوم الخميس، عن مسؤولين وصفتهم بأنهم مطلعون على المباحثات الداخلية في إسرائيل، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ينتظر نتائج الانتخابات الأميركية، لمعرفة الرئيس الأميركي القادم، قبل الالتزام بمسار دبلوماسي قد ينهي الحرب المندلعة منذ أكثر من عام على قطاع غزة.

وبعد أشهر من المفاوضات المتقطعة، يُصرّ المسؤولون الأميركيون على التفاؤل بحذر بأنّ الاقتراح الجديد يمكن أن يحرّك المحادثات المتوقفة بشأن غزة، وخاصة بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار. لكن مع ذلك، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على المحادثة لـ"سي أن أن"، لا تزال هناك تفاصيل كثيرة عالقة، بما في ذلك عدد وتفاصيل الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الاتفاق.

وقال مصدران مطلعان على المحادثات إنّ الهدنة المؤقتة التي يجري نقاشها ستكون أقصر من المرحلة الأولى التي استمرت ستة أسابيع، والتي كانت قيد المناقشة سابقاً قبل انهيار المفاوضات. وقال أحد المصادر إنّ الوسطاء يناقشون حالياً الاقتراح مع حماس. وكررت حماس موقفها الرافض لأي صفقة لا تضمن إنهاء الحرب على غزة.

إلى ذلك، قال مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، شريطة عدم الكشف عن هويته، اليوم الخميس، إنّ هدف زيارات المبعوثين الأميركيين إلى المنطقة هو دعم سياسة إدارة جو بايدن المتمثلة في "خفض التصعيد من خلال الردع". لكن يبدو من غير المرجح إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في الأيام المقبلة، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسة الأميركية يوم الثلاثاء في الولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإنه لا يزال هناك صيغ متعددة من اقتراح محتمل بشأن غزة قيد المناقشة. ووفقاً لشخص مطلع على المناقشات، تحدث أيضاً بشرط عدم الكشف عن هويته، لـ"نيويورك تايمز"، فإنّ أحد هذه الصيغ يقضي بإطلاق سراح المحتجزين الإناث إلى جانب الأسرى الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين. وفي هذه النسخة، سيتوقف القتال في غزة لبعض الوقت.

واجتمع مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد الماضي، في الدوحة لبدء مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ولم تعرف حتى اللحظة النتيجة النهائية لهذه المباحثات.

والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنّ الجهود والاتصالات مستمرة بشأن صفقة في لبنان، معرباً عن تأييد دولة قطر الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وعودة النازحين إلى منازلهم، قائلاً في إشارة إلى المشاورات الأخيرة بشأن غزة التي شهدتها الدوحة، إنّ تقدماً أُحرز خلال المفاوضات، لكنه أكد أنه "لا يمكن الحديث عن محتوى ما جرى، والاتصالات ما زالت جارية".

وأكد الأنصاري، خلال إفادة صحافية دورية، أنّ الاتصالات والاجتماعات مستمرة في الدوحة والقاهرة، متمنياً أن تسفر هذه المفاوضات "عن اختراق"، مضيفاً: "منذ بداية التصعيد في غزة نحاول منع حرب إقليمية ونحن على اتصال مع جميع دول المنطقة بهدف تحفيف التوتر (...) ما يجري سببه عجز المجتمع الدولي عن وقف المجازر والتجويع المستمر في غزة والتدمير في لبنان"، مشدداً على أنّ دولة قطر لن تتوانى عن القيام بدورها لإنهاء الحرب في غزة ولبنان رغم التحديات.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، الحاجة إلى خفض التصعيد في المنطقة، وقال إنّ الأمور مرتبطة ببعضها، مضيفاً: "نحن في الوساطة القطرية لا نحكم على المسار التفاوضي من خلال التصريحات الصحافية، بل من المواقف داخل قاعات التفاوض وليس من خلال وسائل الإعلام".