مقترح غربي لنشر قوات دولية غير اليونيفيل في جنوب لبنان

23 أكتوبر 2024
آثار الغارات الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان، 23 أكتوبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعدت التوترات في جنوب لبنان مع زيادة الغارات الجوية الإسرائيلية والتوغلات البرية، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، وسط دعوات لنشر قوات متعددة الجنسيات بجانب الجيش اللبناني لتحقيق وقف إطلاق النار.

- القرار 1701، الذي أوقف الأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله في 2006، يواجه تحديات في التنفيذ، مع اقتراحات لتعديله لتعزيز وجود القوات الدولية والجيش اللبناني في المنطقة الحدودية.

- لبنان مستعد لزيادة قواته في الجنوب، بينما يبحث شركاؤه عن سبل لدعم الجيش اللبناني في سياق وقف إطلاق النار واتفاق دبلوماسي طويل الأجل.

طُرحت فكرة نشر قوات متعدّدة الجنسيات في جنوب لبنان إلى جانب الجيش في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفاد دبلوماسي غربي وكالة فرانس برس.

وصعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت عمليات توغّل برّي جنوبا. وقالت وزارة الصحة اللبنانية في آخر إحصائياتها، إن العدد الإجمالي للشهداء ارتفع منذ بدء الأحداث إلى 2574 شهيداً و12001 جريح.

وقال الدبلوماسي مفضلا عدم الكشف عن هويته "ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق النار ووجود يحظى بثقة الجانبين، وقد يكون هذا الوجود عبر القوات المسلحة اللبنانية مع قوات دولية"، في إشارة إلى قوات خارج إطار اليونيفيل. وينتشر في جنوب لبنان حاليا نحو 9500 جندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) إلى جانب الجيش اللبناني. واتهمت اليونيفيل في الآونة الأخيرة القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على مواقع لها في جنوب لبنان، في ظل مطالبات وضغط إسرائيلي بانسحابها من موقعها.

وقال المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوكشتاين الاثنين خلال زيارة لبيروت، إن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 "ليس كافيا" لوضع حدّ للحرب في لبنان. وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006 وعلى الانسحاب الكامل لإسرائيل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة اليونيفيل وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

ويتحدث مسؤولون ووسائل إعلام محلية عن اقتراحات ينقلها دبلوماسيون إلى لبنان من أجل إجراء تعديلات أو إضافات على القرار 1701. وقال الدبلوماسي الغربي إن "الدفع باتجاه تطبيق القرار (1701 بلاس) (1701 +، مع إضافة) هو انعكاس لحقيقة مفادها أن أيا من الجانبين لم ينفّذ القرار 1701".

وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي عن استعداد بلاده لزيادة عديد قوات الجيش اللبناني في جنوب البلاد لتكون قادرة على السيطرة على المنطقة الحدودية في حال التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار. وبحسب الدبلوماسي الغربي، "بدأ شركاء لبنان بالفعل دعم القوات المسلحة اللبنانية وهم يبحثون بشكل ملموس عن كيفية دعمها بشكل أكبر لتكون جاهزة في سياق وقف إطلاق النار واتفاق دبلوماسي طويل الأجل".

في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الأربعاء قال ميقاتي إن "المهم أولا وقف إطلاق النار ثم 1701 وآلية تنفيذه"، وليس الحديث عن "ملحق" به. وتابع ميقاتي: "نحن استقبلنا هوكشتاين، العروض لا تزال موضع حوار، ولم نحصل على أي شيء نهائي". وأكّد "لا نستطيع أن نلتزم بشيء قبل أن يلتزم الإسرائيلي بوقف النار وعندها يمكن أن نناقش".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون