أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن هجوماً بالمتفجرات في جنوب غرب كولومبيا أدى الجمعة إلى مقتل ثمانية من عناصر الشرطة.
وقال بيترو على تويتر: "أندد بشدة بالهجوم بالمتفجرات الذي قُتل فيه ثمانية من رجال الشرطة"، مضيفاً: "كل التضامن مع عائلاتهم". ووقع الهجوم في منطقة ريفية على بعد أكثر من ساعتين من نيفا، أكبر مدينة في مقاطعة هويلا.
وصرحت متحدثة باسم الشرطة لوكالة "فرانس برس" بأنه كان "هجوماً على دورية للشرطة"، مضيفة أن متفجرات استُخدمت، وأن الشرطيين قتِلوا "بطلقات نارية".
ولم تقدم السلطات حتى الآن أي معلومات عن مرتكبي هذه العملية. ويعتبر هذا الهجوم الأخطر الذي يُرتكب ضد القوات العامة في كولومبيا منذ وصول بيترو إلى السلطة في بداية أغسطس/آب الماضي.
وكان الرئيس قد أكد لدى تسلمه السلطة أن مهمته ستكون من الآن فصاعداً "الحد من العنف والجريمة" وفرض "احترام حقوق الإنسان والحريات العامة".
وقبل نحو أسبوع، اقترح بيترو على جميع الفصائل المسلحة غير الشرعية العاملة في البلاد التوصل إلى وقف لإطلاق النار تشارك فيه جميع الأطراف، وذلك في إطار جهود لتعزيز السلام وإنهاء عقود من الصراع الداخلي.
وقال الرئيس إن وقف إطلاق النار سيوفر "المناخ الأنسب لتحقيق القوة المجتمعية المطلوبة لإضفاء الشرعية على إنهاء العنف المسلح تماماً".
واستمر الصراع المسلح الداخلي في كولومبيا قرابة ستة عقود، وسبّب سقوط ما لا يقل عن 450 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، بين عامي 1985 و2018.
وأعلن وزير الدفاع، إيفان فيلاسكيز، قبل أيام، أن كولومبيا ستعلّق القصف الجوي ضد الجماعات المسلحة غير الشرعية، في خضمّ الصراع الداخلي لتجنب إلحاق أضرار بالسكان المدنيين، وموت قاصرين جُنِّدوا قسراً، وكبادرة للتقدم نحو سلام تام.
(فرانس برس، رويترز)