أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم السبت، بأن جندياً قتل وأصيب 6 آخرون بتفجير استهدف دورية لهم بمحافظة ديالى (شمال شرقي العاصمة بغداد).
وتزامن التفجير مع تعليمات بتمديد العمليات العسكرية الحالية لملاحقة جيوب وبقايا تنظيم "داعش" الإرهابي حتى إشعار آخر، وأن تشمل العمليات المحافظات المحررة من قبضة التنظيم (ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى والأنبار)، فضلاً عن العاصمة بغداد.
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها، وكالات أنباء عراقية محلية، فإن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة وادي ثلاب، في بلدة مندلي جنوب شرقي محافظة ديالى، انفجرت ظهر اليوم، مستهدفة دورية للجيش العراقي، ما أسفر عن مقتل الجندي وإصابة 6 من زملائه.
من جهته، أكد ضابط في الجيش العراقي، بمحافظة ديالى، في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن "المحافظة تشهد عمليات استباقية تنفذها القوات الأمنية في مختلف المحاور"، مبيناً أن "القوات تقوم بعمليات تمشيط، وتفتيش، وملاحقة لبقايا التنظيم، وفقاً لما يتوفر لها من معلومات استخبارية دقيقة".
وأكد الضابط، شريطة عدم ذكر اسمه، أن "تلك العمليات بشكل عام، حجمت هجمات التنظيم، خلال الفترة الأخيرة، إلا أن القوات تتعرض أحيانا إلى تفجير عبوات ناسفة خلال عملياتها، يقوم عناصر التنظيم بزرعها لإعاقة تقدم القوات".
إلى ذلك، دعا رئيس أركان الجيش، الفريق أول الركن عبد الأمير يارالله، إلى "ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري والاستمرار في تنفيذ العمليات الاستباقية"، وذلك خلال ترؤسه وفدا أمنيا وصل اليوم السبت إلى بلدة مخمور في محافظة نينوى.
وذكر بيان لوزارة الدفاع أن "الوفد يضم أيضاً قائد القوات البرية ومدير الاستخبارات العسكرية، وقد تفقد الأوضاع الأمنية واطلع ميدانياً على الخطط والعمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابيين في سلسلة جبال مخمور، التي كانت تمثل أهم أوكار عناصر داعش".
وشدد يارالله، على "تفعيل الجهد الاستخباري والاستمرار في تنفيذ العمليات التعرضية الاستباقية ضد بقايا الإرهابيين المختبئين في الكهوف والمغارات الجبلية في مخمور"، مؤكداً أن "قيادة القوة الجوية وطيران الجيش ستكونان جاهزتين لقصف أي وكر إرهابي في السلسلة الجبلية لمخمور".
وأشاد بـ"جهود القادة والمقاتلين في تحقيق الأمن والاستقرار في بلدة مخمور".
وكان نائب قائد العمليات المشتركة، عبد الأمير الشمري، قد أعلن قبل يومين أن الانتهاء من "داعش" في العراق "بات قريباً جداً"، مؤكدا استمرار القوات بعملياتها العسكرية.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه التي كان التنظيم قد استولى عليها، إلا أنّ التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشنّ هجمات في فترات متباينة شمالي وغربي البلاد، فضلاً عن محيط العاصمة بغداد.
ومنذ مطلع العام الحالي، كثّفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول "داعش"، بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات التنظيم، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى المعروفة باسم "مثلث الموت".