أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل جندي في القوات الخاصة الفرنسية أمس الاثنين، خلال عملية لمكافحة الإرهاب كان يشارك فيها أفراد من الجيش العراقي.
وقال قصر الإليزيه في بيان أوردته وكالة "فرانس برس": "ببالغ الحزن والأسى، علم رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) بمقتل السيرجنت المظلي نيكولا مازييه أمس (الاثنين) في العراق فيما كانت وحدته تدعم وحدة عراقية في عملية لمكافحة الإرهاب"، مضيفة أن أعضاء آخرين في وحدته أصيبوا بجروح.
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن مازييه هو ثالث جندي فرنسي يلقى حتفه في العراق في أغسطس/آب الجاري، بعد مقتل واحد في حادث سير، وآخر خلال "مهام عسكرية".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني عراقي بكركوك قوله إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية ووحدة من القوات الفرنسية المتمركزة بقاعدة عسكرية بكركوك، شمالي العراق، وقعت في كمين نصبه لها تنظيم "داعش" الإرهابي في صحراء العيث بمحافظة صلاح الدين، وسط العراق. وأضاف نقلا عن المصدر ذاته، دون ذكر اسمه، تأكيده إصابة عدد من الجنود الفرنسيين وثلاثة أفراد من وحدة مكافحة الإرهاب العراقية. وأشار كذلك إلى أن المواجهات المسلحة مع عناصر التنظيم استمرت "لأكثر من خمس ساعات".
ووفق "فرانس برس" ينتشر حوالي 600 جندي فرنسي في المنطقة يعملون في إطار عملية "شامال"، الشقّ الفرنسي المشارك في التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي تأسس في عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسورية.
وكثّف الأمن العراقي أخيراً العمل الاستخباري في متابعة وتحديد تحركات عناصر تنظيم "داعش" في عموم المحافظات العراقية، ضمن استراتيجية أمنية جديدة جرى اعتمادها بالتوازي مع التحرك الميداني، وهو ما نتج عنه تراجع واضح في أعمال العنف والهجمات التي كانت قد نشطت مطلع العام الجاري.
وتُعد محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى من أكثر المحافظات التي تسجل أعمال عنف في البلاد.