قتل شرطي تركي وأصيب آخرون، في هجوم مسلّح نفذته سيدتان تنتميان لحزب العمال الكردستاني المحظور، ليل أمس الإثنين، استهدف سكناً للشرطة في مدينة مرسين الواقعة جنوب البلاد.
وبحسب وسائل الإعلام التركية، فقد استهدف الهجوم سكناً للشرطة في منطقة مزتلي بمدينة مرسين، حيث وصلت المهاجمتان عبر سيارة فاخرة إلى المنطقة، وأطلقتا الرصاص باتجاه عناصر الشرطة المناوبين، لتحدث اشتباكات لاحقاً، ويصاب رجلا شرطة والمهاجمتان.
وأضافت المعلومات أن المهاجمتين عمدتا بعد إصابتهما، إلى تفجير نفسيهما من خلال حقيبة متفجرات على ظهريهما، فيما عثرت قوات الشرطة لاحقاً على حقيبة مليئة بالمتفجرات تولّى خبراء تفجيرها، في وقت اعتُقل مسلّح آخر على علاقة بالمهاجمتين.
ولاحقاً، توفي أحد عناصر الشرطة المصابين، فيما أصيب 3 مدنيين بجروح طفيفة، بينهم سيدة أصيبت برصاصة خلال جلوسها على شرفة منزلها، فيما أصيب مواطنان آخران نتيجة سقوطهما أثناء حصول الانفجارات، ولكنهم جميعهم بصحة جيدة، وفق صحيفة "خبر تورك".
وتناقلت وسائل الإعلام مشاهد من كاميرات ثابتة للهجوم المسلح، تُظهر سيدتين تقتربان من سكن الشرطة، وعند الوصول إلى نقطة الحراسة، تخرج إحداهن مسدساً وتطلق النار على عناصر الشرطة، لتقترب منها المهاجمة الثانية وتبدآ بإطلاق النار من أسلحة آلية. وردّ عناصر الشرطة التركية بإطلاق النار عليهما، ما أدّى لإصابة إحداهما وسقوطها على الأرض.
#Turkey 🇹🇷: An armed attack was carried out on Tece Police House in #Mezitli, #Mersin. Perperators appear to be female militants as well.
— War Noir (@war_noir) September 26, 2022
Militants used a pistol (for close-shooting) and likely two AKSU rifles (AK carbines with folding stocks), an RPK mag(?) and a foregrip. pic.twitter.com/xwls7hgqQ8
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن "مهاجمتين مجهولتي الهوية نفذتا هجوماً مسلحاً على مركز للشرطة أدى لإصابة شرطيين مع حصول اشتباك معهما، وتم تفجير حقيبة متفجرات واعتقال شخص مشتبه به، فيما تجري الجهود لمعرفة المزيد من التفاصيل عن المتورطين في هذا الهجوم".
وعاين وزير الداخلية سليمان صويلو المنطقة حيث وقع الهجوم، وأعلن اعتقال مشتبه به والتحقيق معه. وقال من المكان: "من الواضح أن المهاجمتين تعرفان المنطقة، واستهدفتا بشكل مباشر غرفة الحراسة، وبعد بدء الاشتباك، انتقلت للمنطقة عناصر أمنية قريبة واشتبكت مع المهاجمتين ما أدّى إلى إصابتهما".
وتابع: "عندما أدركت المهاجمتان عدم إمكانية هروبهما، عملتا على تفجير نفسيهما من خلال الحقائب التي كانت على ظهريهما، ونتيجة الاشتباك قتل شرطي وأصيب آخر، كما أصيبت مواطنة برصاصة من الاشتباك وحالتها الصحية جيدة، ومدنيان أيضاً بسبب الانفجار".
وأوضح أن "التحقيقات الأولية اقتربت من تحديد هوية إحدى المنفذات، والأخرى تعتقد قوى الأمن أنها قادمة من الجبال، ومعروف لأي جهة تنتميان، أي "الكردستاني" المحكوم عليه بالنهاية، وملاحقته مستمرة في الجبال وفي شمال العراق وهو محشور في سورية، وكلما حشر أكثر، دخل بمرحلة جديدة وتركيا لن تساعد بحصول هذا".
ورداً على سؤال عن سبب اختيار مرسين للهجوم، قال الوزير "إحدى المهاجمات التي اقتربنا من تحديد هويتها تعرف مدينة مرسين بشكل جيد، والتحقيقات جارية لمعرفة الأشخاص المرتبطين معهما".
ومنذ فترة طويلة لم تشهد تركيا هجمات مسلحة من قبل "الكردستاني" داخل المدن، وأغلب الضحايا في الجيش والقوات الأمنية في السنوات الأخيرة كانوا يسقطون في مواجهات مسلحة داخل تركيا وفي شمال العراق وسورية.
وتعيد هذه الهجمات إلى الأذهان فترات الهجمات المسلحة لحزب العمال الكردستاني داخل المدن، والتي أدت لمقتل وجرح الآلاف.