قُتل 7 أشخاص، بينهم عسكريون سوريون ومقاتلون موالون لإيران، جراء غارات إسرائيلية استهدفت ليل الإثنين مواقع في محيط مدينة حلب وأدت لخروج مطارها الدولي عن الخدمة، وفق حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إنّ القصف الاسرائيلي أدى إلى مقتل ضابط برتبة نقيب من كتيبة الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري شرقيّ حلب، وهي الكتيبة المسؤولة عن حماية المطارين، المدني والعسكري في حلب.
وبحسب المصادر، فقد أدى القصف أيضاً إلى توقف المطار المدني عن العمل، وهناك أنباء عن وقوع جرحى بين الموظفين.
وفي الشأن، قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري إنّه في "حوالى الساعة 23:35 من يوم الاثنين، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق حلب، مستهدفاً مطار حلب الدولي وعدداً من النقاط في محيط حلب، وأدى العدوان إلى استشهاد عسكري وإصابة سبعة بجروح، بينهم مدنيان اثنان، ووقوع بعض الخسائر المادية وخروج مطار حلب الدولي عن الخدمة".
وأكدت المصادر التي تحدثت مع "العربي الجديد"، أنّ أبرز النقاط المستهدفة، كتيبة الدفاع الجوي التابع للنظام الذي تستخدمه إيران للتمويه على أذرعها هناك بعد تلقيها ضربات متكررة كبّدتها خسائر.
وفي مارس/ آذار الماضي، أفادت تقارير إعلامية بأن إيران تنوي تزويد النظام السوري بمنظومة دفاع جوي بهدف صدّ الهجمات الاسرائيلية في سورية، وتحدثت مصادر أيضاً عن نقل صواريخ مضادة للطائرات من نوع "ميثاق 1" إلى سورية.
وبحسب مصادر مفتوحة، فإن "ميثاق-1" أو "العهد 1" صواريخ دفاع جوي محمولة على الكتف تُوجَّه بالأشعة تحت الحمراء أو بحرارة الهدف، وهو من صناعة إيران.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "الغارات الإسرائيلية، ليلة أمس الاثنين، استهدفت مطار النيرب العسكري بالقرب من مطار حلب الدولي، ومقارّ عسكرية للمليشيات الإيرانية تقع على مقربة من كتيبة الدفاع الجوي في منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي، شماليّ سورية".
أحد المستودعات الأسلحة التى تم تدميرها من قبل صواريخ الإسرائيلية في معامل الدفاع في محافظة #حلب شمال سوريا #إسرائيل #سوريا https://t.co/FAx6TcYwzi pic.twitter.com/Ernh6aVml5
— Nour Abo Hasan (@nourabohsn) May 1, 2023
وأكدت أن سيارات الإسعاف توجهت إلى مكان الضربات، مُشيرةً إلى أن هناك عدة مقارّ عسكرية تابعة لمليشيا "لواء فاطميون" (الأفغانية) المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني" تنتشر في محيط كتيبة الدفاع الجوي بمنطقة السفيرة، جنوب شرقيّ محافظة حلب.
وكان موقع "أثر برس" الموالي للنظام قد أوضح، مساء أمس الاثنين، أنّ "العدوان الإسرائيلي استهدف بعدة صواريخ مواقع قرب مطار حلب الدولي"، فيما ادعت وكالة "سانا" التابعة للنظام أن "الدفاعات الجوية تصدت للعدوان الإسرائيلي وأسقطت عدداً من الصواريخ"، دون ذكر تفاصيل أخرى حول الاستهداف.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد استهدف، فجر يوم السبت الفائت، قافلة أسلحة تابعة لـ"حزب الله" (اللبناني) بالقرب من بلدة شنشار بريف حمص الجنوبي الغربي، وسط البلاد، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم، ومقتل عنصر من قوات "حزب الله" على الأقل.
كذلك دمر سلاح الجو الإسرائيلي في الثاني من إبريل/ نيسان الفائت مخزناً للأسلحة تابعاً لـ"حزب الله"، إثر استهدافه بعدة غارات جوية في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص الغربي الجنوبي، وسط البلاد.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد استهدف في الرابع من إبريل/ نيسان الفائت بعدة غارات جوية مطار دمشق الدولي وعدة نقاط عسكرية أخرى تابعة للمليشيات الإيرانية في الريف الجنوبي للعاصمة السورية دمشق، ونقطة رادار تل الصحن التابعة لقوات النظام السوري في ريف محافظة السويداء الجنوبي الشرقي، جنوبيّ البلاد.