مقتل طفلة من جراء قصف كثيف لقوات النظام السوري وروسيا على إدلب

16 أكتوبر 2024
آثار قصف روسي على ضواحي محافظة إدلب، 14 أكتوبر 2023 (معاوية أطرش/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصعيد عسكري مكثف في سوريا، حيث استهدفت قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا مناطق في إدلب واللاذقية وحلب، مما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة مدنيين، مع غارات جوية روسية وقصف مدفعي وصاروخي.

- في دير الزور، استهدفت القوات الأمريكية مواقع للمليشيات الإيرانية بعد إسقاط طائرة مسيّرة، مما أدى إلى مقتل ضباط وعناصر من قوات النظام السوري، دون إصابات أمريكية.

- في درعا، قُتل وجرح شخصان من اللواء الثامن بانفجار عبوة ناسفة، وسط تصاعد عمليات الاغتيال واستمرار عمليات التسوية.

قضت طفلة من جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا استهدف منطقة جبل الأربعين جنوب غربي محافظة إدلب، اليوم الأربعاء، فيما شنّت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، على أطراف مدينة إدلب الغربية، وتلال الكبانة في منطقة جبل الأكراد شمال شرقي محافظة اللاذقية.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنّ طفلة قُتلت في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف منازل المدنيين بين قريتي معربليت ومعرزاف في ريف إدلب الجنوبي، مشيرة في ذات الوقت إلى حادثة أخرى، وقعت إثرها إصابات بين الطلاب والمعلمين بعد تعرض مدرسة ومنزل سكني مجاور لها في قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي محافظة حلب، إلى قصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

إلى ذلك، أوضح الناشط مصطفى الأحمد لـ"العربي الجديد" أن ثلاث طائرات حربية من طراز "su - 34" و"su - 24" نفذت ثماني غارات جوية، استهدفت أربعة منها تلال الكبانة في منطقة جبل الأكراد شمال شرقي محافظة اللاذقية، وأخرى استهدفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب، وثلاث غارات استهدفت حرش بلدة بسنقول القريب من مدينة أريحا بريف إدلب الغربي، شمال غربي سورية، دون وقوع إصابات بشرية.

في غضون ذلك، أكّد الأحمد أن قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً استهدف بلدات كفر تعال وكفر عمة وتديل ومكلبيس والقصر ومحيط كفر نوران ومحيط الأتارب بريف حلب الغربي، والبارة وحرش بينين ومجدليا وكنصفرة وكفرعويد ودير سنبل والفطيرة وسفوهن وفليفل في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، والنيرب وسان ومعارة عليا بريف إدلب الشرقي، والكندة ومرعند بريف إدلب الغربي، وبلدتي معرزاف ومعربليت في منطقة جبل الأربعين بريف إدلب الجنوبي الغربي، والسرمانية ودوير الأكراد والعنكاوي والحلوبة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، والتفاحية والشحرورة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بالتزامن مع تحليق خمس طائرات استطلاع روسية في أجواء المنطقة.

من جهة أخرى، قال الناشط جميل الحسن العامل لدى شبكة "العكيدات نيوز" (المهتمة بأخبار محافظة دير الزور وريفها)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن القوات الأميركية العاملة تحت مظلة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والمتمركزة في قاعدة حقل "كونيكو" استهدفت بقذائف المدفعية، مواقع عسكرية للمليشيات الإيرانية في محيط بلدتي خشام والطابية بريف دير الزور الشرقي، شرق سورية.

وكانت القوات الأميركية قد تمكّنت مساء أمس الثلاثاء من إسقاط طائرة مُسيّرة أطلقتها المليشيات العراقية المدعومة من إيران، حاولت استهداف قاعدة "خراب الجير" في منطقة الرميلان بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، شمال شرقي سورية.

وشهد ريف دير الزور الشرقي، خلال الأيام العشرة الماضية، قصفاً متبادلاً بين قوات التحالف الدولي والمليشيات المدعومة من إيران من خلال سلاح المدفعية والصواريخ والطيران المُسيّر، ما أسفر عن مقتل خمسة ضباط وبعض العناصر من قوات النظام السوري، دون ورود أي إصابة في صفوف القوات الأميركية.

قتيل وجريح في صفوف اللواء الثامن

في شأن آخر، قُتل وجرح شخصان يعملان في صفوف اللواء الثامن التابع لفرع الأمن العسكري (أحد أفرع النظام السوري الأمنية)، من جراء انفجار عبوة ناسفة في ريف محافظة درعا الشمالي، بالتزامن مع استمرار عمليات التسوية في مدينة جاسم شمالي درعا.

وقال أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الشاب أنور هشام العيد، قُتل صباح اليوم الأربعاء، كما أصيب شاب آخر يدعى طلال العيد، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون عند المدخل الشرقي لمدينة إنخل بريف درعا الشمالي، جنوب سورية.

وأوضح الحوراني، أن العبوة استهدفت دراجة نارية كان يستقلها الشابان، ما أسفر عن مقتل أنور العيد متأثرًا بجراحه، فيما نُقل طلال العيد إلى المستشفى لتلقي العلاج، مؤكداً أن الشابين اللذين ينحدران من مدينة إنخل، يعملان ضمن مجموعة يقودها عبد الحكيم العيد التابعة للواء الثامن. وأشار إلى أن الانفجار جاء بعد وقت قصير من مرور رتل عسكري مشترك للواء الثامن والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري نحو مدينة جاسم بريف محافظة درعا الشمالي، بهدف استكمال عمليات التسوية التي بدأت منذ يومين.

ولفت الحوراني إلى أن محافظة درعا شهدت خلال الأيام الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في عمليات الاغتيالات التي تستهدف شخصيات مدنية وعسكرية، في ظل استمرار حالة التوتر الأمني التي تعيشها المنطقة منذ سنوات، مشدداً على أن هذا التصعيد يأتي بالتزامن مع تنفيذ النظام السوري برعاية اللواء الثامن عمليات تسوية تشمل المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية تجري لليوم الثالث على التوالي في مدينة جاسم شمال درعا، جنوب البلاد.