أعلنت القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، عن مقتل مسلحين واعتقال خمسة آخرين في اشتباكات في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، والتي أدت أيضا حسب إعلانها إلى مقتل أحد عناصر الحرس.
وأضافت القوات الإيرانية في بيان أورده التلفزيون الإيراني، أن اشتباكات اندلعت صباح اليوم مع "مجموعة مسلحة شريرة" في قضاء هامون في المحافظة، مشيرة إلى أنه تم تفكيك الخلية المسلحة ومقتل اثنين من أعضائها واعتقال ستة آخرين فضلا عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر.
وتابعت أن عنصرا بقوات "الباسيج" يدعى أردشير خطيبي قتل أيضا خلال الاشتباكات الثانية من نوعها خلال أيام، حيث ذكرت القوات البحرية للحرس، الأربعاء الماضي، أنها فكّكت خلية مسلحة، وصفها بـ"إرهابية" في محافظة سيستان وبلوشستان.
وأضاف البيان، الذي أورده التلفزيون الإيراني، أن قوات الحرس الثوري قضت في عملية مباغتة على الخلية قبل تمكّنها من تنفيذ أي هجوم، مشيرا إلى مقتل مسلحين اثنين واعتقال شخص آخر وضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات.
وتنشط جماعة "جيش العدل" المعارضة التي تصنفها الحكومة الإيرانية منظمة "إرهابية"، على الحدود الإيرانية- الباكستانية في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقوم بعمليات من حين لآخر.
ومن أبرز عمليات هذه الجماعة، قتل 14 شخصاً من قوات حرس الحدود الإيرانية عام 2013، واختطاف 17 آخرين عامي 2013 و2019، ومهاجمة حافلة كانت تقل قوات للحرس الثوري الإيراني، في مارس/ آذار 2019 ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة 13 آخرين، بالإضافة إلى عمليات أخرى.
علما بأن محافظة سيستان وبلوشستان تشهد منذ الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران توترات مستمرة، وشهدت عمليات مسلحة في الشهور الأخيرة استهدفت عسكريين إيرانيين.
وتشهد مدينة زاهدان، احتجاجات أسبوعية بعد صلوات الجمعة منذ أشهر على خلفية مقتل العشرات من المحتجين أمام مقر للشرطة الإيرانية في أكتوبر/تشرين أول الماضي. وحسب الرواية الرسمية، وصل عدد قتلى الحادث إلى 35 شخصا، لكن ناشطين بلوش ومواقع معارضة تقدر أن العدد نحو 100 قتيل.
وأعلنت السلطات الإيرانية تشكيل لجنة تحقيق بشأن الحادث، واعتزامها محاسبة المتورطين فيه. كما أنها عزلت قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان وقائد مقر الشرطة الذي أطلق منه النار صوب المحتجين. إلا أن هذه الخطوات لم ترض المحتجين هناك وسط انتقادات مستمرة مع المطالبة بمحاكمة ومحاسبة "الآمرين".