- القصف التركي يأتي ضمن عملية "المخلب – القفل" المستمرة منذ إبريل 2022، مستهدفة مواقع العمال الكردستاني في إقليم كردستان العراق، مع تكتم الأخير على خسائره.
- عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني يحمل العمال الكردستاني مسؤولية القصف التركي لتحصنهم بالمناطق السكنية، محذراً من خطر تسجيل المزيد من الضحايا المدنيين.
أفادت مصادر محلية في إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، بأن عنصراً من البشمركة قتل في قصف تركي استهدف تحركات لمسلحي العمال الكردستاني شمالي محافظة إربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. ويأتي الحادث قبيل أيام من زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد، من المقرر أن يلتقي فيها كبار المسؤولين العراقيين وأن تُوقّع اتفاقيات أمنية واقتصادية مختلفة بين البلدين.
وقال مدير صحة بلدة "سيدكان" كاروان فيصل، في تصريح لمواقع إخبارية محلية كردية، إنّه "في الساعة السادسة من صباح اليوم الجمعة (بتوقيت بغداد)، وصلت جثة شخص إلى المستشفى، وهو جندي في قوات البشمركة"، مبيناً أن "الجندي قتل في قصف تركي الليلة الماضية في منطقة سيدكان شمالي محافظة إربيل"، وأوضح أن "القتيل يُدعى سرور قادر، يبلغ من العمر 46 عاماً، وهو أب لثلاثة أطفال".
وتنفذ القوات التركية عملية "المخلب – القفل"، أطلقتها منتصف إبريل/ نيسان 2022، وهي تستهدف مواقع وتحركات مسلحي العمال الكردستاني في مناطق متين والزاب وأفشين ـ باسيان في إقليم كردستان العراق. ويتكتم مسلحو العمال الكردستاني على حجم الخسائر والأضرار التي تنجم عن الضربات التركية، إذ لم يصدر عنها أي توضيح بشأن ذلك.
من جهته، حمل عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني محمود الجاف مسلحي العمال الكردستاني مسؤولية الهجمات التركية المتكررة، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "القصف وقع الليلة الماضية واستهدف تحركات للعمال الكردستاني، وأنهم (المسلحون) يتحصنون في المناطق السكنية والمواقع القريبة من قوات الأمن ليتخلصوا من القصف، وهو ما يتسبب في وقوع ضحايا بين وقت وآخر"، مشيراً إلى أن "المناطق التي يتحرك فيها عناصر الكردستاني في شمال العراق مهددة كلها بتسجيل حوادث مشابهة ووقوع قتلى من المدنيين".
وينتشر "العمال الكردستاني" في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق إلى جانب مناطق غرب نينوى، أبرزها سوران وسيدكان وقنديل وزاخو والزاب والعمادية وحفتانين وكاني ماسي، إلى جانب مخمور وسنجار. ومنذ منتصف عام 2021، تستهدف العمليات العسكرية التركية البرية والجوية مقار ومسلحي حزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا، حيث يتخذ الحزب منها منطلقاً لشن اعتداءات مسلحة في الداخل التركي.
وأدت عمليات القوات التركية، خلال الفترة الماضية، إلى مقتل المئات من مسلحي حزب العمال وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة له، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية، كما أسهمت في انحسار واضح للمساحة التي كان الحزب ينتشر فيها على الحدود بين البلدين.