استمع إلى الملخص
- دقدوق، المتهم بتدريب عناصر مدعومة من إيران لمهاجمة القوات الأمريكية في العراق، قُتل في الهجوم، حيث تتهمه واشنطن بالتخطيط لهجوم كربلاء 2007.
- الغارة تأتي ضمن سلسلة هجمات إسرائيلية تستهدف الوجود العسكري الإيراني وحزب الله في سورية، مع تصاعد الضربات منذ العدوان على لبنان في سبتمبر الماضي.
ارتفعت حصيلة القتلى جراء غارة جوية نفذها الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، على شقة سكنية في منطقة السيدة زينب، جنوبي العاصمة السورية دمشق، إلى تسعة أشخاص، بينهم مسؤول ملف الجولان لدى حزب الله اللبناني في سورية وأربعة مدنيين. وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ مسؤول ملف الجولان السوري المحتل في حزب الله علي موسى دقدوق قضى جراء الغارة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أشارت، أمس الأحد، إلى أنّ الهجوم على السيدة زينب أسفر عن مقتل القيادي دقدوق، وقالت إنه مسؤول ملف الجولان في حزب الله. ولفت موقع صوت العاصمة المهتم بأخبار دمشق وريفها، نقلاً عن مصادر حقوقية، إلى أنّ دقدوق درّب عناصر مدعومين من إيران لمهاجمة القوات الأميركية في العراق، إذ إنّ واشنطن تتهم دقدوق بالتخطيط للهجوم الذي استهدف القوات الأميركية عام 2007 في كربلاء بالعراق، والذي أسفر حينها عن مقتل خمسة أشخاص. واعتُقل دقدوق في العراق إثر الهجوم حتى عام 2012.
وكانت وكالة سانا الموالية للنظام السوري قد قالت، أمس الأحد، نقلاً عن مصدر عسكري، إنّ الاحتلال الإسرائيلي شنّ "عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد الأبنية السكنية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة عشرين آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم أدى أيضاً لإصابة 14 شخصاً بجروح متفاوتة، من بينهم أطفال ونساء.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف، يوم السبت الماضي، مناطق في ريف إدلب، شمال غربي سورية، للمرة الأولى، حيث كانت معظم الهجمات تتركز في المناطق الجنوبية وقرب الحدود اللبنانية السورية. ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، أصبح الوجود العسكري الإيراني في سورية في مرمى الضربات الإسرائيلية. إلا أن وطأة هذه الضربات زادت أخيراً مع بدء العدوان الموسع على لبنان في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، وطاولت العديد من مواقع تابعة لحزب الله، خصوصاً في دمشق وريفها وأرياف حلب الغربي والجنوبي الغربي. ويحتفظ حزب الله اللبناني بوجود عسكري واسع في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، لا سيما على نقاط التماس مع فصائل المعارضة السورية في أرياف إدلب وحلب.