أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان مقتضب، اليوم الجمعة، مقتل أحد عناصره في القصف الإسرائيلي على ضواحي دمشق، فجراً.
وأضاف البيان الذي أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أن العضو المقتول يدعى ميلاد حيدري، و"كان من المستشارين العسكريين وضباط الحرس".
وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأنّ طهران "سترد دون شك على هذه الجريمة"، وفق ما جاء في البيان.
وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان صحافي، اليوم الجمعة تعقيباً على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، موقف المجتمع الدولي منها، معرباً عن أسفه واستغرابه من أنّ "المجتمع الدولي لم يبد ردة فعل مطلوبة ورادعة تجاه الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني" في سورية.
وأكد كنعاني أنّ هذه الهجمات "تنتهك السيادة ووحدة الأراضي لدولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة"، داعياً المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي إلى "العمل فوراً وفق مسؤولياتها القانونية في التصدي لهذا المعتدي، ووقف استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني".
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد نفذ غارات جوية، فجر اليوم الجمعة، استهدف خلالها مراكز ومواقع عسكرية في جبل المانع، وجبل المضيع، ومستودعات الصواريخ "714" بقرية حرجلة ونقطة عسكرية تابعة لـ"الفرقة الأولى" في محيط منطقة الكسوة غرب العاصمة دمشق.
كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي، فجر أمس الخميس، قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق، وهدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي، يُعتقد أنّه موكب لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة للنظام السوري، كان في طريقه إلى منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة وسط العاصمة دمشق.
وفي الثاني والعشرين من هذا الشهر، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مطار حلب الدولي، ومطار النيرب العسكري في مدينة حلب، ما أسفر عن خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ 15 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الموالية لها قُتلوا في 19 فبراير/ شباط الفائت، جراء قصف إسرائيلي استهدف حياً سكنياً في دمشق، كما تعرض مطار حلب الدولي، في سبتمبر/ أيلول عام 2022، لضربتين إسرائيليتين منفصلتين خرج على إثرهما المطار عن الخدمة قبل أن يعود للعمل بعد حوالي عشرة أيام.