قُتل وجُرح خمسة وعشرون على الأقل من عناصر قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، في هجوم مباغت من تنظيم "داعش" على مقرات ودفاعات تابعة للنظام في قرية الفاسدة بناحية سلمية في ريف حماة الشمالي الشرقي، تزامناً مع استمرار النظام السوري في حملة التمشيط بالبادية السورية.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنه بينما يقوم النظام بالتمشيط في البادية على محور طريق دمشق - دير الزور، تلقى هجوماً مباغتاً من الخلف، مصدره تنظيم "داعش"، حيث هاجم محور قرية الفاسدة في ناحية سلمية بريف حماة الشمالي الشرقي بالقرب من طريق الرقة حماة.
وذكرت المصادر أن جثث سبعة عناصر من قوات النظام وعشرة جرحى وصلت إلى المستشفى الوطني في مدينة سلمية الخاضعة لسيطرة النظام، بينما وصلت 12 جثة إلى المستشفى العسكري في مدينة حلب، مضيفة أن الاشتباكات ما زالت مستمرة مع المهاجمين في محور القرية، وسط استمرار تحليق الطيران الحربي وشنّ غارات على مناطق في البادية.
وأكدت المصادر ذاتها أن 3 مصابين بحالة خطرة نُقلوا إلى المستشفى العسكري في مدينة حماة، وجلهم من مليشيا "لواء الباقر"، المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، ومعظم عناصر تلك المليشيا ينحدرون من مدينة حلب.
وقالت المصادر إن مجموعات من قوات النظام السوري وأخرى من المليشيات المحلية وقعت في كمائن للتنظيم إثر الاشتباكات، وذلك في أثناء هروبها من الهجوم المباغت، وفُقد أيضاً عناصر، ما يرجّح ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية التي مُنيت بها قوات النظام.
وجاء الهجوم المباغت أيضاً تزامناً مع عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات النظام بدعم الطيران الروسي في محاور عدة بالبادية، حيث اعتمد على ضرب النظام من الخلف، مستغلاً سحب الكثير من دفاعاته لعمليات التمشيط.
وذكرت المصادر أن قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي واصلت منذ صباح اليوم الأربعاء عمليات التمشيط في محيط طريق دير الزور دمشق وعلى طريق دير الزور تدمر، وصولاً إلى طريق حماة الرقة أيضاً، حيث شنّ الطيران الروسي عدة غارات على أهداف مجهولة لم يتبين ما نتج منها.
وقالت المصادر إن الطيران الحربي الروسي شنّ أكثر من مائة غارة منذ صباح الاثنين وحتى مساء أمس على مناطق متفرقة من البادية، تزامن أيضاً مع تحليق الطيران المروحي برفقة القوات البرية التي تقوم بعمليات التمشيط، لكن تلك العمليات لم تتضح لها أي فائدة بعد.
ومنذ بداية العام الجاري، تعرضت قوات النظام لهجمات عدة في ناحية سلمية وطريق تدمر دير الزور، كبدتها عشرات القتلى والجرحى.