قتل طفلان وجرح ثلاثة آخرون، مساء أمس الإثنين، بعد إصابتهم بقنبلة يدوية ألقاها شخص مجهول الهوية في قرية بريف حمص الغربي (وسط سورية)، كما هاجم مجهولون سيارة مدنية في ريف درعا ومتجرا للصرافة في دير الزور دون وقوع إصابات بشرية.
وقالت مصادر محلية من مناطق سيطرة النظام السوري لـ"العربي الجديد"، إن شخصا لم تعرف هويته رمى قنبلة يدوية على مجموعة من الأطفال في قرية المشاهدة بريف حمص الغربي، ما أدى إلى مقتل طفل وطفلة وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفلة حالتها حرجة.
وذكرت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، أن الأنباء تشير إلى أن الحادث ناجم عن خلافات بين مهربين مرتبطين بقوات النظام السوري، مؤكدة أن الطرق المؤدية إلى القرية تعج بحواجز الأمن العسكري وقوات "الفرقة الرابعة" كون القرية قريبة من بحيرة قطينة وتعد ممر تهريب للبضائع القادمة من لبنان.
وأوضحت المصادر أنه لا يمكن لأي سيارة أن تعبر إلى القرية أو تخرج منها دون المرور على حاجزين على الأقل حيث تتعرض للتفتيش الدقيق، مضيفة أن ذلك يؤكد أن المهاجم مرتبط بفروع أمن النظام ولهم غايات من هذا الهجوم. وكشفت أن السكان يتحدثون عن صراع المهربين وأن ضباطا من "الفرقة الرابعة" يريدون السيطرة كليا على طريق التهريب.
وفي دير الزور، قال الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين مجهولي الهوية فجروا أمس عبوة ناسفة في متجر للصرافة ببلدة الغرية شمالي دير الزور ما أدى إلى أضرار جسيمة. ونقل عن مصادر محلية أن صاحب المتجر كان قد تعرض لتهديدات في حال لم يدفع "زكاة" عن متجره.
وفي درعا جنوبا، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في مدينة الصنمين شمال محافظة درعا، واقتصرت الأضرار على الماديات، في حين قتل عنصر من الأمن العسكري التابع للنظام جراء إطلاق الرصاص عليه من مجهولين في حي المنشية بدرعا. وذكر الناشط أبو محمد الحوراني أن مقتل العنصر جاء بعد ساعات من شجار وقع مع أشخاص آخرين قرب منطقة الجمرك القديم بدرعا البلد.
وفي شمال غربي البلاد، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن عنصرا من قوات النظام السوري قتل باستهداف فصائل "الفتح المبين" لموقع عسكري على محور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
من جهته، جدد الجيش التركي قصفه المدفعي على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في قريتي خربستان وكوران شرق مدينة عين العرب شمالي حلب، مسفرا عن أضرار مادية فقط.
"جيش مغاوير الثورة" يغيّر اسمه
على صعيد منفصل، غيّر فصيل "جيش مغاوير الثورة" المدعوم من التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة واشنطن اسمه ليصبح "جيش سورية الحرة" بعد تعيين قائد جديد له، وسط تساؤلات عن الدور القادم للفصيل في إطار الحرب على تنظيم "داعش" ودوره في الصراع مع النظام السوري.
ويتمركز الفصيل ضمن قاعدة "التنف" التي أنشأتها قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، في أقصى شرق سورية قرب الحدود مع العراق.
وقالت مصادر عسكرية مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن الفصيل قرر تغيير اسمه بعد فصل قائده مهند الطلاع وتعيين التحالف لفريد حسام خلفاً له إثر خلافات وتوتر شاب العلاقة بين الطرفين نتيجة خلاف في بعض الملفات.
وغيّر الفصيل، مساء أمس الإثنين، شكل الشعار على صفحته في موقع فيسبوك حيث بات الاسم الجديد "جيش سورية الحرة" دون بيان يوضح أسباب تغيير الاسم.
ويثير تغيير اسم الفصيل تساؤلات عن دوره القادم، بعد تغيير قيادته الذي أثار موجة انتقادات، حيث اعتبره كثيرون تدخلاً في شأن سوري داخلي.
وفي الشأن، أكد الإعلامي في الفصيل عبد الرزاق خضر، لـ"العربي الجديد"، تغيير اسم الفصيل، مشيراً إلى أن التغيير تم "نظراً لما تتطلبه المرحلة المقبلة" دون مزيد من التفاصيل، نافياً وجود طرح لانضمام الفصيل لـ"قوات سورية الديمقراطية"(قسد) في الوقت الحالي.
وفي الـ26 من سبتمبر/أيلول الماضي عزلت القيادة المركزية الأميركية قائد "جيش مغاوير الثورة" العميد مهند الطلاع من قيادة الفصيل، وعينت النقيب فريد حسام بدلاً منه.
وكان "جيش مغاوير الثورة" قد تأسس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 على يد مجموعة من الضباط المنشقين عن قوات النظام تحت مسمى "جيش سورية الجديد"، قبل أن يجري تعديل اسمه لاحقاً. ودخل في الحرب على تنظيم "داعش" بعد تلقي عناصره الدعم والتدريب من القوات الأميركية في إطار التحالف الدولي ضد "داعش".