قُتل عشرة من رجال الشرطة والقوات الخاصة في باكستان في هجوم مسلّح على مركز للشرطة في منطقة ديره إسماعيل خان، شمال غربي البلاد، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن.
وقالت شرطة مدينة ديره إسماعيل خان في بيان، إن مسلحين مدججين بأسلحة مختلفة هاجموا مركزاً للشرطة يُسمّى جودهوان في وقت مبكر من صباح اليوم، ودار اشتباك عنيف بين الطرفين استمرّ ساعتين ونصف، ما أدّى إلى مقتل عشرة من رجال الأمن.
وأضافت الشرطة أن من بين القتلى خمسة من رجال الشرطة وخمسة من عناصر القوات الخاصة، علاوة على إصابة ستة آخرين.
من جهتها، أوضحت الحكومة المحلية في إقليم خيبربختونخوا، في بيان لها، أن الهجوم المؤسف وقع في وقت مبكر من صباح اليوم، وأن التعزيزات الجديدة وصلت إلى المنطقة، وأطلقت حملة أمنية في المنطقة ضد المهاجمين، ستستمرّ حتى القضاء على الإرهابيين والوصول إلى المهاجمين.
ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم، غير أن المنطقة التي وقع فيها تخضع لنفوذ "طالبان" الباكستانية، التي أعلنت قبل أيام أنها لا تستهدف الحملة والعملية الانتخابية، لكنها حذرت المواطنين من الاقتراب من مراكز الأمن والشرطة التي قالت إنها هدف لها.
كما وصفت الحركة المؤسسة العسكرية الباكستانية بأنها "ظالمة وتعمل مقابل الحصول على الدولارات، وأنها سُلطت على الشعب الباكستاني".
وجاء تعهّد الحركة رداً على إعلان وزارة الداخلية الباكستانية اعتقال خلية للحركة كانت تعتزم استهداف التجمعات الانتخابية. وأكدت "طالبان باكستان" أنها تعتبر الديمقراطية أمراً معارضاً للشريعة الإسلامية، لكن رغم ذلك هي تطمئن الشعب الباكستاني بأنها لا تستهدف التجمعات الانتخابية ولا الأحزاب السياسية خلال حملاتها الانتخابية.
وستشكل الأزمات الأمنية المتصاعدة في باكستان تحدياً مهماً للحكومة الجديدة، وكذلك لعملية الانتخابات الباكستانية، إذ أصبح إقليما بلوشستان وخيبربختونخوا في قلب الأزمة الأمنية من جديد، بعدما أدت أعمال العنف إلى مقتل أكثر من 1500 شخص في العام 2023، الأكثر دموية منذ 2016.
وجاء الهجوم قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة في باكستان، حيث إن معظم المراكز الانتخابية في إقليم بلوشستان، وجزءا كبيرا من المراكز الانتخابية في إقليم خيبربختونخوا، شمال غربي باكستان، تُعتبر غير آمنة وحساسة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية، التي قرّرت تأجيل الانتخابات في مناطق مختلفة من الإقليمين نظراً للحالة الأمنية.