وأكد مسؤول أمن إقليم هلمند، العميد نبي جان ملا خيل، أن القوات الخاصة لمكافحة المخدرات كانت تقوم بحملة أمنية في منطقة ريغ في إقليم هلمند، عندما تعرضت لقصف شديد من قبل الطائرات التابعة لقوات حلف شمال الأطلسي، ما أدى إلى سقوط العديد من الجنود بين قتيل وجريح.
ولم يتحدث المسؤول حول عدد القتلى بالتحديد، إلا أن مصادر أمنية أخرى أشارت إلى مقتل 19 جنديا وإصابة عدد آخر بجراح. وتضيف المصادر أن حوالي 35 جنديا كانوا يشاركون في العملية، سقطوا جميعاً بين قتيل وجريح.
وعكس أقوال المسؤولين، تشير مصادر قبلية إلى مقتل 31 جنديا، وإصابة آخرين بجراح. وذكرت المصادر أن قوات مكافحة المخدرات كانوا على متن خمس سيارات مدنية عندما تعرضوا لقصف عنيف من قبل الطائرات الأطلسية، ما أدى إلى مقتل وإصابة الجميع.
بدوره، قال مسؤول أمن الأقاليم الجنوبية، الجنرال عبد الرازق، إن القصف وقع عن طريق خطأ، إذ لم تحصل العملية بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، ولأن جنود مكافحة المخدرات لم يكونوا في زي عسكري، ولا على متن سيارات عسكرية، لذا زعمت الطائرات الأطلسية أنهم مسلحون وقاموا باستهدافهم.
ولفت المسؤول إلى أن السلطات الأفغانية تجري مزيدا من التحقيق بهذا الشأن، مشددا على أن جميع العمليات في المنطقة لا بد من أن تتم بعد التنسيق مع جميع الجهات المعنية.
من جابنه، نفى المتحدث باسم القوات الأميركية، العميد براين تريبيوز، علمه بالحادث، مؤكدا أنه ليس لديه معلومات تؤكد وقوع القصف في إقليم هلمند. ولكنه ذكر أن الطائرات التابعة للقوات الأميركية قصفت مواقع المسلحين في مديرية ميوند بإقليم قندهار جنوبي البلاد.
أما قوات حلف شمال الأطلسي العاملة في أفغانستان فلم تعلق على الحادث حتى الساعة. كما أن وزارتي الداخلية والدفاع الأفغانيتين لم تفصحا عن موقفيهما إزاء مقتل الجنود الأفغان.
وليست هذه أول مرة يستهدف سلاح الجو التابع للقوات الأطلسية قوات الأمن الأفغانية، إذ سبق أن تكررت أحداث مماثلة، كان آخرها في إقليم لوجرالمجاور لكابول، حيث قُتل 10 جنود أفغان في قصف مماثل وقع في مديرية برك برك في الـ 20 من شهر يوليو/ تموز الماضي.
اقرأ أيضا: قيادي في "طالبان" يرفض زعامة الملا أختر منصور للحركة