قتل 24 من عناصر الأمن الأفغاني، اليوم الأربعاء، جراء هجومين لحركة "طالبان"، أحدهما في إقليم بغلان في الشمال، والثاني في إقليم أروزجان جنوبي أفغانستان.
وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد" إن مسلحي "طالبان" هاجموا نقطة عسكرية في منطقة دند غوري التابعة لمدينة بولخمري مركز إقليم بغلان، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أدت إلى مقتل 14 من عناصر الشرطة والجيش القبلي الموالي للجيش الأفغاني.
من جانبه، قال الناطق باسم أمن الإقليم أحمد جاويد بشارت، في بيان، إن قوات الأمن تصدت لهجوم "طالبان"، وإن هناك خسائر في صفوف قوات الأمن والمهاجمين، ولكنه لم يقدم تفاصيل بشأن الخسائر.
وأكدت "طالبان" أيضا وقوع الحادث، إذ قال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن مسلحي الحركة هاجموا نقطة عسكرية في حي وزيرأباد في منطقة دند غوري التابعة لمدينة بولخمري، وقتلوا 14 من عناصر الأمن الأفغاني، كما أصيب أربعة من عناصر الأمن بجراح، دون الحديث عن خسائر مسلحي الحركة.
في غضون ذلك، قتل عشرة من عناصر الأمن الأفغاني، بينهم مسؤول أمن مديرية دهروت بإقليم أروزجان، ويدعى ولي محمد، في هجوم آخر للحركة.
وقالت المصادر الأمنية في الإقليم إن مسلحي الحركة قاموا بشن هجوم على مركز أمن مديرية دهراوت، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى مقتل عشرة من عناصر الأمن.
ولم تعلق "طالبان" لحد الآن على الحادث.
وكان عشرة من قوات الحرس الحدودي الأفغاني قد قتلوا قبل يومين، جراء هجوم لـ"طالبان" على مركز لها في مديرية إمام صاحب بإقليم قندوز شمال أفغانستان.
وارتفعت وتيرة المواجهات بين القوات الأفغانية وحركة "طالبان" في الأيام الأخيرة، في ظل تعليق الحوار الأفغاني- الأفغاني المنعقد في الدوحة حتى الخامس من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل بهدف التشاور، دون التوصل إلى نتيجة بشأن وقف إطلاق النار أو خفض وتيرة العنف.