قُتل 25 جندياً من الجيش الأفغاني، وأصيب 40 آخرون بجروح، جراء عملية عسكرية لمسلحي طالبان، في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان.
وبينما تدعي الحكومة أن الجيش تصدى لهجوم المسلحين، تؤكد المصادر القبلية ومصادر في الحكومة الإقيلمية، أن المسلحين سيطروا على مديرية موسى كلا الإستراتيجية، ومناطق مجاورة لها.
وأكدت المصادر، أن "مئات المسلحين بدأوا الهجوم على المديرية منذ فجر أمس الأربعاء، وبعد معارك شرسة بين الطرفين لساعات طويلة تمكن المسلحون من السيطرة على مقر الحكومة المحلية ومقر الأمن ومركز الصحة التابع للحكومة الإقليمية".
بدوره، أكد رئيس الشورى الإقليمي، عبد الكريم أتل، أن القوات المسلحة انسحبت، بعد معارك ضارية مع المسلحين، من مقر الحكومة الإقليمية إلى مواقع أخرى، وأقامت خطاً دفاعياً ضد المسلحين للحد من تقدمهم.
وبحسب أتل، فإن "المسلحين حاصروا المنطقة منذ خمسة أيام، وكانت الحكومة المحلية قد طلبت دعماً من الحكومة المركزية، ولكن الدعم لم يصل وبالتالي خرجت المديرية من سيطرة قوات الأمن".
كما دعا الجيش الأفغاني إلى إرسال تعزيزات جديدة، وعلى عجل، للحد من تقدم المسلحين، إذ إنهم استعدوا على مدى الأيام الماضية لهذه المعركة، واجتمعوا من جميع المناطق المجاورة، لشن الهجوم على موسى كلا الإستراتيجية.
بدوره، قال زعيم قبلي في المنطقة، إنّ "عدداً كبيراً من المدنيين تضرروا جراء المعارك الطاحنة، وهم في حالة سيئة جداً، لذا ندعو الحكومة المركزية إلى إرسال قوات لاستعادة السيطرة على المنطقة، والوقوف في وجه المسلحين".
إلى ذلك، يؤكد مسؤول مديرية موسى كلا، شريف الله، أن "أعداداً كبيرة من المسلحين شنوا هجوماً كبيراً على مقر الحكومة، وتمكنوا من السيطرة عليه وعلى المباني المجاورة له، لكنه حمّل الحكومة الإقليمية المسؤولية، إذ إنها لم تلب مطلب المسؤولين في المديرية".
كذلك، أعلن المتحدث باسم طالبان، قاري يوسف، سيطرة مسلحي الحركة على مديرية موسى كلا، بعد مقتل عدد من العسكريين، مقابل مقتل خمسة من عناصر الحركة، وإصابة 11 آخرين بجروح.
اقرأ أيضاً: شقيق الملاعمر يحذر من اندلاع حرب داخلية في طالبان