قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص عاملين غير محليين في هجومين في الشطر الهندي من كشمير السبت ليلاً، بعد أيام من مقتل خمسة أشخاص بطريقة مماثلة في الإقليم المتنازع عليه.
وتأتي عملية القتل بعد ساعات من إعلان الشرطة مقتل أربعة مسلحين مشتبه فيهم على يد القوات الحكومية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مشيرة إلى أن ثلاثة منهم يشتبه في تورطهم بقتل ثلاثة أفراد من الأقليات الأسبوع الماضي.
وألقت الشرطة باللوم على المسلحين المناهضين للحكم الهندي في هجمات السبت على المدينة الرئيسة في المنطقة وقرية في جنوبي كشمير، ووصفت عمليات القتل بأنها "هجمات إرهابية".
وفي رواية الشرطة عن أول واقعة في سريناغار، قالت إن مسلحين أطلقوا النار على بائع متجول هندوسي من ولاية بيهار بشرقي الهند، مشيرة إلى أنه توفي على الفور.
وبعد ساعة، تلقى عامل مسلم من ولاية أوتار براديش الشمالية طلقات رصاص وأصيب بجروح خطيرة في قرية ليتر جنوبي الإقليم في منطقة بولواما. وقالت الشرطة إنه توفي في وقت لاحق في المستشفى.
وقالت الشرطة إن اثنين من المسلحين قُتلا يوم السبت في اشتباك مسلح مع القوات الحكومية في منطقة بامبور جنوبي الإقليم، فيما قتل متمردان آخران في معركتين منفصلتين مع القوات الهندية في سريناغار ومنطقة بولواما، الجمعة.
وقالت الشرطة إن ثلاثة من المتمردين القتلى متورطون في قتل صيدلي هندوسي محلي بارز واثنين من معلمي المدارس من الهندوس والسيخ.
في أعقاب سلسلة عمليات القتل الأسبوع الماضي، احتجزت السلطات أكثر من 1000 شخص في حملة قمع شاملة في وادي كشمير.
من ناحية أخرى، قال الجيش الهندي إن عدد القتلى في الاشتباكات التي اندلعت مع المتمردين يوم الخميس في منطقة غابات ببلدة ميندار جنوبي الإقليم ارتفعت إلى أربعة بينما انتشلت القوات يوم السبت جثتي جنديين فقدا في أثناء القتال.
وقتل خمسة جنود هنود يوم الاثنين في أعنف معركة بالأسلحة النارية مع المسلحين هذا العام، في منطقة غابات مجاورة لبلدة سورانكوت.
وتطالب الهند وباكستان بالسيطرة الكاملة على إقليم كشمير.
ويقاتل المتمردون في الشطر الهندي من كشمير حكم نيودلهي منذ عام 1989. ويؤيد معظم الكشميريين المسلمين هدف المتمردين المتمثل بتوحيد الإقليم، إما تحت الحكم الباكستاني أو كدولة مستقلة.
وتصر الهند على أن التشدد في كشمير إرهاب ترعاه باكستان، وتنفي إسلام أباد الاتهام. ويعتبر معظم الكشميريين كفاحهم مشروعاً من أجل الحرية، وقتل عشرات الآلاف من المدنيين والمتمردين والقوات الحكومية في الصراع.
(أسوشييتد برس)