حقق الجيش اليمني، اليوم الأربعاء، مكاسب ميدانية هامة في الجبهة الجنوبية لمدينة مأرب النفطية شرقي البلاد، وذلك بعد الانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم، للمرة الأولى في المحافظة التي تشهد هجمات حوثية واسعة منذ مطلع العام الجاري.
وقال مصدر في القوات الحكومية لـ"العربي الجديد"، إن الجيش الوطني وبمساندة المقاومة الشعبية حقق انتصارات واسعة بعد السيطرة على مركز مديرية رحبة ونحو 90 بالمائة من أراضي المنطقة المحاذية لمحافظة البيضاء.
وأشار المصدر إلى أن الانتصارات جاءت بعد عملية عسكرية مباغتة استهدفت مواقع الحوثيين في مركز مديرية رحبة ومناطق معين ومضرة والعيارات والطرة جنوبي مأرب.
وبعد الانتكاسة التي تعرضت لها معركة البيضاء خلال اليومين الماضيين، بدأ الجيش اليمني المرابط في مأرب، الانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم، وذلك بشن هجمات معاكسة على مواقع جماعة الحوثيين في منطقة المشجح غربي المحافظة، ورحبة في الأطراف الجنوبية.
وتوسعت رقعة المعارك في مأرب إلى عدة جبهات، وهو ما جعل جماعة الحوثيين تلجأ لكبح التحركات الحكومية بشن هجمات عبر طائرات مسيّرة، فيما أعلن الجيش اليمني إسقاط إحداها في جبهة الكسارة غربي مأرب، وفقا لبيان رسمي.
وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن مقاتلات التحالف السعودي شنت عدّة غارات استهدفت تجمعات وتعزيزات لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في مواقع متفرقة غرب مأرب، حيث كبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأسفرت معارك الجبهة الجنوبية لمأرب عن مقتل وإصابة وأسر أكثر من 40 عنصرا حوثيا وفقا للجيش اليمني، فضلا عن اغتنام 4 دوريات عسكرية، و3 مدافع وأسلحة مختلفة، حسب مصادر حكومية.
وفي المقابل، لم يعلن الجيش اليمني حجم الخسائر البشرية في صفوفه جراء معارك استعادة مركز رحبة، لكنّ ناشطين موالين للحكومة الشرعية نشروا بيانات نعي مختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي لمقاتلين قبليين سقطوا في المعارك اليوم الأربعاء جنوبي مأرب.