مكالمة نتنياهو وبايدن: 30 دقيقة لبحث خطة الرد على إيران

09 أكتوبر 2024
خلال لقاء بايدن ونتنياهو في البيت الأبيض، 25 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى نتنياهو وبايدن مكالمة هاتفية لمناقشة الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، بمشاركة نائبة الرئيس كامالا هاريس، لكنها لم تسفر عن تفاهمات واضحة.
- أفادت قناة "كان" أن بايدن لم يتوصل إلى تفاهمات مع نتنياهو حول الضربة المحتملة، وفضل المحادثات المهنية، وتنتظر واشنطن زيارة وزير الأمن الإسرائيلي للتنسيق.
- تتزايد الاستعدادات الإسرائيلية للضربة العسكرية على إيران، مع مشاورات أمنية مكثفة، وسط أزمة ثقة بين بايدن ونتنياهو ومخاوف أميركية من تورط إسرائيل في عملية طويلة.

انضمت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى المكالمة

"كان": بايدن لم يتوصل لتفاهمات مع نتنياهو حول ضرب إيران

نتنياهو منع غالانت من التوجه إلى واشنطن قبل أن يتحدث بايدن معه

أجرى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، في ظل ترقب لهجوم إسرائيلي على إيران ردّاً على شن الأخيرة ضربات ضدّ إسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال مكتب نتنياهو في بيان: "يجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الآن محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن، من مكتب رئيس الوزراء في القدس"، من دون أن يشير إلى أي تفاصيل أخرى، إلا أن موقع أكسيوس الأميركي قال إن نائبة الرئيس كامالا هاريس انضمت إلى المكالمة. وأضاف أن المكالمة ناقشت خطط الرد على إيران.

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو كان "مباشراً وبناء" وتضمن محادثات بشأن هجوم محتمل على إيران. وأضافت بحسب ما نقلت وكالة رويترز أن الاتصال "استمر 30 دقيقة. كان مباشراً وبناء". في حين ذكر موقع يسرائيل هيوم، أن المكالمة استمرّت نحو 50 دقيقة، وهي الأولى منذ أغسطس/ آب الماضي.

قناة "كان": بايدن لم يتوصل لتفاهمات مع نتنياهو حول ضرب إيران

في غضون ذلك، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، لم يتمكن من التوصل إلى تفاهمات مع نتنياهو، حول الضربة الإسرائيلية المحتملة على إيران، خلال المكالمة. وأشارت القناة بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، إلى أن "بايدن فضل إجراء المحادثات مع إسرائيل على المستوى المهني". وتابعت: "لهذا تنتظر واشنطن زيارة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، للتنسيق معه في هذه المسألة". ولفتت إلى أن المكالمة تأتي على خلفية "خيبة الأمل الأميركية من السياسة الإسرائيلية".

ونقلت القناة عن مصادر مقربة من الإدارة الأميركية (لم تسمها) أن بايدن "قرر على المستوى الاستراتيجي تقليص تدخله المباشر بشكل شخصي في هذا الأمر (الهجوم على إيران)، انطلاقاً من فهمه أن الحديث مع نتنياهو لن يخدم المصالح الأميركية". وأضافت: "في إسرائيل، تتزايد الاستعدادات للضربة العسكرية، لكن المناقشات حول الموضوع لا تزال مستمرة".

وأشارت القناة إلى أن "مشاورات أمنية أجراها نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية وعدد من الوزراء بهذا الخصوص الثلاثاء استغرقت نحو 5 ساعات، وركزت على كيفية ومتى يجب على إسرائيل أن ترد"، فيما قال مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس الأميركية إنّ المتوقع أن يكون ردّ إسرائيل كبيراً، والمرجّح أن يشمل مزيجاً من الضربات الجوية على أهداف عسكرية في إيران وهجمات سرّية.

واعتبرت القناة أن هناك "أزمة ثقة" بين بايدن ونتنياهو، وفي واشنطن "يأملون مناقشة التفاصيل العملياتية للرد على إيران مع غالانت". كذلك تحدث بايدن ونتنياهو خلال المكالمة عن الوضع في لبنان. وتخشى الولايات المتحدة من أنه قد جرى جرّ إسرائيل لعملية عسكرية طويلة جداً في جنوب لبنان، وفق قناة "كان".

وكان نتنياهو قد قرر مساء الثلاثاء، منع وزير الأمن يوآف غالانت من التوجه إلى واشنطن الأربعاء، للقاء وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ومسؤولين أميركيين آخرين، قبل أن يتواصل الرئيس جو بايدن معه.

وذكرت القناة 12 العبرية التي أوردت الخبر، أن نتنياهو تحدّث إلى غالانت وأبلغه أنه لا يوافق في هذه المرحلة على زيارته واشنطن، وأن عليه قبل ذلك انتظار مكالمته مع بايدن، وموافقة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. وأوضح مكتب نتنياهو أن الحديث عن ترتيب صحيح للإجراءات، ولا فائدة من زيارة وزير الأمن طالما لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي رسمي وواضح بشأن العمليات الأمنية القريبة، والتي ينبغي التوسط فيها لدى الأميركيين.

المساهمون