تحدثت مصادر محلية عن مقتل 15 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، على يد مليشيات طائفية مدعومة من إيران في ريف حماة وسط سورية.
وقالت مصادر إعلامية وناشطون إن مليشيات طائفية مدعومة من إيران هاجمت الليلة الماضية منازل مدنيين في قرية الفاسدة بناحية السعن في ريف حماة الشمالي الشرقي، وقتلت خمسة عشر مدنيا، بينهم نساء وأطفال، وقامت بسرقة منازلهم وقتل مجموعة من رؤوس الأغنام قبل مغادرة القرية.
وقالت مصادر إعلامية وناشطون إن مليشيات طائفية مدعومة من إيران هاجمت الليلة الماضية منازل مدنيين في قرية الفاسدة بناحية السعن في ريف حماة الشمالي الشرقي، وقتلت خمسة عشر مدنيا، بينهم نساء وأطفال، وقامت بسرقة منازلهم وقتل مجموعة من رؤوس الأغنام قبل مغادرة القرية.
وبحسب المصادر، فإن القتلى هم من عشائر الشحرها والموالي والمعاطلة التابعة لقبيلة الحديديين العربية، والتي تقطن في تلك المنطقة وتعمل في الزراعة ورعي الأغنام، مشيرة إلى أن المهاجمين طائفيون وكان همهم القتل والتخريب وليس السرقة فقط. فضلا عن استخدامهم أدوات حادة في قتل المدنيين.
وشهدت تلك المنطقة عدة هجمات مماثلة في وقت سابق أوقعت قتلى وجرحى، وجلها وقع ضد مناطق تقطنها عشائر عربية.
وشهدت تلك المنطقة عدة هجمات مماثلة في وقت سابق أوقعت قتلى وجرحى، وجلها وقع ضد مناطق تقطنها عشائر عربية.
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، هاجم مجهولون منطقة في قرية الخفية بناحية السعن بالقرب من مدينة السلمية بريف حماة الشمالي الشرقي، حيث قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وبحسب ما أفادت به مصادر "العربي الجديد" وقتها، فإن الهجوم أسفر عن نفوق أكثر من 200 رأس من الغنم، وحرق مجموعة من المنازل في المنطقة وعدد من السيارات، حيث غادر المهاجمون القرية دون سرقة شيء.
وذكرت المصادر أن الأهالي في المنطقة اتهموا المليشيات الإيرانية ومليشيات النظام بالوقوف وراء ذلك الهجوم كونهم الجهة المسيطرة على المنطقة، وأرجعت أسبابه إلى أن المليشيات تنتقم من المدنيين في المنطقة ردا على هجمات يقوم بها "داعش" بين الحين والآخر.
وأكدت المصادر أن الهجوم حصل بدافع طائفي، إذ كان بقصد الحرق والتدمير فقط، وليس بقصد السرقة، مشيرة إلى أن عدد سكان تلك القرية بضع مئات فقط من الطائفة "السنية" ويعملون في رعي الأغنام.
على صعيد آخر، قتل 7 عناصر من الفصائل المحلية في السويداء، فيما قتل خمسة آخرون على الأقل من عناصر "الفيلق الخامس"، فضلاً عن وقوع قتيل وجرحى من المدنيين جراء الاشتباكات في منطقة القريا بريف السويداء الغربي جنوبي البلاد.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن عدد القتلى في صفوف الفصائل المحلية من السويداء جراء الاشتباكات مع "الفيلق الخامس" المدعوم من النظام السوري وروسيا، بلغ سبعة على الأقل، خمسة منهم قتلوا باستهداف سيارة لهم بصاروخ موجه على طريق قرية المجيمر بريف السويداء الغربي. في حين أصيب سبعة آخرون جراء الاشتباك والقصف والمتبادل.
وأضافت المصادر أن القصف من مقاتلي "اللواء الثامن"، التابع لـ"الفيلق الخامس"، أصاب مناطق مدنية في قرية برد، ما أدى إلى وقوع قتيل وجرح عدد من المدنيين، بينهم شخص إصابته خطرة.
وأوضحت المصادر أن مقاتلي مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام في السويداء تدخلوا في الاشتباكات لصالح الفصائل المحلية، حيث قتل عنصر وأصيب آخران منها.
وقالت مصادر من درعا، لـ"العربي الجديد"، إن خمسة من عناصر "الفيلق الخامس" الذي يقوده أحمد العودة في ريف درعا الشرقي قتلوا جراء الاشتباكات والقصف المتبادل في منطقة القريا.
وأوضحت المصادر أن مقاتلي مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام في السويداء تدخلوا في الاشتباكات لصالح الفصائل المحلية، حيث قتل عنصر وأصيب آخران منها.
وقالت مصادر من درعا، لـ"العربي الجديد"، إن خمسة من عناصر "الفيلق الخامس" الذي يقوده أحمد العودة في ريف درعا الشرقي قتلوا جراء الاشتباكات والقصف المتبادل في منطقة القريا.
وذكرت مصادر أن الهجوم جاء بعد أشهر من عمليات التفاوض برعاية روسية، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن أي جديد حول المناطق التي تقدم إليها مقاتلو "اللواء الثامن"، والذين يتبعون لأحمد العودة، القيادي السابق في المعارضة، والذي أجرى مصالحة مع النظام.
وتعد بلدة القريا، بالإضافة لمنطقة نمرة الواقعة جنوبها، بؤرة توتر مستمرة نتيجة وقوعها عند خط التماس بين الفصائل المحلية في السويداء ومجموعات "الفيلق الخامس" المتمركزة في محيط مدينة بصرى الشام، التي تعد أيضا معقل الفيلق في الريف الشرقي من درعا.
ويذكر أن مسلحين من "الفيلق الخامس" هاجموا مواقع للفصائل المحلية في منطقة القريا في شهر مارس الماضي على خلفية عمليات خطف متبادلة بين الطرفين، وأدت الاشتباكات لوقوع خسائر بشرية من كليهما، فضلا عن قيام الفيلق بالسيطرة على أراض في محيط القريا ورفع سواتر ترابية فيها.
وفي نهاية إبريل/نيسان الماضي تجددت الاشتباكات بين الطرفين في ذات المنطقة وبعد وقوع خسائر بشرية من الجانبين، وتدخلت الشرطة العسكرية الروسية لفض الاشتباك وحل النزاع، إلا أن التوتر استمر في المنطقة.
وجاءت الاشتباكات حينها، وفق مصادر محلية، على خلفية عمليات خطف متبادلة وقعت سابقا، وأشارت مصادر بأصابع الاتهام إلى عملاء تابعين للنظام يهدفون إلى إثارة الفتنة في المنطقة.
وبعد التدخل الروسي لحل الخلاف حينها، أعلن عدد من الشيوخ والوجهاء في بصرى الشام تشكيل لجنة للتفاوض مع أهالي السويداء وإنهاء الخلاف بين المحافظتين، ووضعت اللجنة شرطًا لبداية عملها هو الإفراج عن نواف الحريري.
وأطلقت فصائل مدينة بصرى الشام، في ذلك الوقت، سراح مجموعة من مسلحي السويداء تم القبض عليهم خلال الاشتباكات بين الطرفين، بينما أفرج مسلحو السويداء عن الشيخ نواف شحادة الحريري من أهالي الصنمين وكان قد تم اختطافه في وقت سابق.