كشف موقع محلي عن قيام عناصر من مليشيات عراقية بنقل مقاتلين سابقين في تنظيم "داعش" الإرهابي إلى مدينة البوكمال، في ريف دير الزور شرقي سورية، للبحث عن أموال ومجوهرات دفنوها في المدينة قبل سيطرة قوات النظام السوري عليها عام 2017.
وذكر موقع عين "الفرات" أن مليشيات "حزب الله" العراقية والحشد الشعبي المسيطرة على الحدود السورية-العراقية من جهة مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية تتعامل مع عناصر سابقين في تنظيم "داعش" مقابل مبالغ مالية طائلة.
وأوضحت أن المليشيات تنقل بسياراتها الخاصة عناصر "داعش" إلى مدينة البوكمال، للبحث عن ممتلكات دفنوها قبل هجوم النظام على المدينة، مقابل مبالغ مالية طائلة.
وأضافت أن تلك المليشيات لا تسمح لعناصر "داعش" بالمكوث أكثر من ثلاثة أيام في البوكمال، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران.
كما أشارت إلى أن نقاط الحراسة الحدودية غير الرسمية تتقاضى مبالغ تتراوح بين 1500 و2000 دولار مقابل مرور العنصر الواحد.
ولفت تقرير الموقع إلى أن تلك المليشيات تسمح للمواطنين العراقيين، وبخاصة من أبناء عشائر المنطقة، بدخول الأراضي السورية عبر معابرها غير الرسمية.
وتعتبر مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود العراقية السورية، من أكبر مقرات إيران داخل الأراضي السورية، وتشهد عمليات تشييع وتجنيد للشبان في المليشيات الإيرانية الذين يقبلون على الانضمام إليها هرباً من الخدمة في مناطق قوات النظام، فضلاً عن رواتبها المغرية بالنسبة إليهم، والتي تصل إلى نحو 200 دولار شهرياً.
وتنتشر العديد من المليشيات المدعومة من إيران والموالية للنظام السوري، ومن أبرزها الحرس الثوري الإيراني و"فاطميون" و"زينبيون"، في محيط مدينتي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور.
وكانت مواقعها قد تعرّضت لقصف من التحالف وجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف مقاتليها، وحدّ من تحركاتها نهاراً.