طالبت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، و"الحملة التونسية للمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني" و"الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، في بيان مشترك لها، اليوم السبت، بتوضيحات حول مرور سفينة "ميرسك نيستاد" المتوجهة لإسرائيل من المياه الإقليمية التونسية حيث عبرت شمال بنزرت بعد أن رست بالميناء المغربي طنجة المتوسط.
وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، صلاح المصري، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنه "بعد تتبع مسار السفينة الصهيونية وبحسب معطيات الموانئ، فإن هذه السفينة دخلت المياه الإقليمية التونسية بنحو 12 ميلاً وكانت قادمة من المغرب باتجاه حيفا في فلسطين"، موضحاً أن "على تونس أن تكون حذرة أكثر لأن المياه الإقليمية جزء من السيادة الوطنية".
وأضاف أن" السفينة لم ترس بأي ميناء تونسي، بل توغلت بضعة كيلومترات فقط، لذلك فإن الحذر واجب"، مبينا أنه "بسبب الحصار الكبير الذي فرضه اليمن على السفن الصهيونية فإن إسرائيل بصدد البحث عن منافذ أخرى"، ومشيراً إلى أن "البيان طلب توضيحاً رسمياً من الدولة وهو تحذيري لكي لا تتكرر مثل هذه الانتهاكات". وذكر أن "من أهم المطالب وقف العدوان وإدانة الشراكة الأميركية وطرد السفير الأميركي من تونس"، مضيفاً أنّ "المطلب عالي السقف، ولكن لا بد من احترام إرادة الشعوب".
وأوضحت المنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية، في بيان لها، أنه "بعد أن انتشرت يوم أمس على مواقع التواصل الاجتماعي صور وخرائط ومعطيات تثبت دخول السفينة الصهيونية المياه الإقليمية بضعة كيلومترات، عوضاً عن الموانئ الإسبانية حيث منعتها السلطات الإسبانية من الرسو على أراضيها بعد اشتباهها في نقل أسلحة إلى الكيان الصهيوني مثلها مثل سفينتي "ميرسك دنفر" و"ميرسك سينتار". فإن الهيئات الداعمة للمقاومة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني تؤكد على مطالبتها السلطات التونسية، وخاصة رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارتي الدفاع والخارجية، بتقديم توضيح رسمي بخصوص ما تداول من معطيات حول استعمال مياهنا الإقليمية لمرور سفن محملة بالسلاح للكيان الصهيوني".
وأكدت "رفضها التام لاستعمال مياهنا الإقليمية لدعم إبادة الشعب الفلسطيني ومطالبتنا السلطات التونسية بممارسة سيادتها على مياهها الإقليمية ومنعها لأي سفينة متوجهة نحو الكيان الصهيوني من استعمال مياهنا، مهما كانت طبيعة الحمولة التي تحملها، ونخص بالذكر الأسلحة والمواد العسكرية وشبه العسكرية".
ودعت المنظمات "أحرار تونس من البحارة وعمال الرصيف والموظفين والكوادر في ميناء بنزرت وجميع الموانئ التونسية بكشف أي تواطؤ سري أو علني من قريب أو من بعيد في جرائم الكيان عبر تسهيل مرور أسلحته عبر حدودنا البحرية، وبالامتناع عن خدمة سفن العدو والسفن المتوجهة نحو موانئ العدو"، مذكرة بتواصل "حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على غزة ولبنان والتي قابلتها المقاومة بالاستبسال في التصدي لقوات الاحتلال وقابلها الفلسطينيون بالصمود خاصة في غزة التي لم ينقطع فيها القصف والحصار والتجويع والتقتيل منذ أكثر من 400 يوم".