تصف وسائل الإعلام Oath Keepers "حراس القَسم" بأنهم ينتمون إلى جماعة يمينية أميركية مثيرة للجدل في الولايات المتحدة تعهدت "بالدفاع عن الدستور ضد كل الأعداء، الأجانب والمحليين".
وتقول جماعة "حراس القسم"، التي تأسست في 2009 ، إنها تتواصل مع كل من الجيش والشرطة ومقدمي الإسعافات الأولية الحاليين والسابقين "لتوعيتهم بالمزيد عن الدستور الذي أقسموا على الدفاع عنه".
وتصف الجماعة نفسها بأنها منظمة غير حزبية، وتطلب من أعضائها عدم الامتثال لـ"الأوامر غير الدستورية". ويقول موقع الجماعة على الإنترنت إن من بين تلك الأوامر نزع سلاح الشعب الأميركي، وإجراء عمليات تفتيش بدون إذن قضائي، واحتجاز الأميركيين بصفتهم "مقاتلين أعداء" في انتهاك لحقهم في المحاكمة أمام هيئة محلفين.
وحسب شبكة "بي بي سي"، فإنه تم إنشاء الجماعة من قبل ستيوارت رودس، خريج كلية الحقوق بجامعة ييل، وهو جندي مظلي سابق بالجيش الأميركي ومدافع قوي عن دستور الولايات المتحدة - لا سيما التعديل الثاني المتمثل بحق الناس في اقتناء السلاح وحمله.
وقال رودس لمجلة "ريزون" الأميركية في 2011 إن مهمة مجموعته تتمثل في "إقناع الأشخاص الذين يقتنون السلاح بعدم انتهاك الدستور"، نافياً تحريض الجماعة على العنف أو الإطاحة بالحكومة، وهوانتقاد وجهته له جماعات مراقبة الكراهية مثل "مركز قانون الحاجة الجنوبي".
ويقول رودس إنه لو كانت منظمته موجودة قبل إعصار كاترينا في 2005، فإنه كان سيطلب من أعضائه رفض أوامر الحكومة بنزع أسلحة سكان نيو أورلينز، والتي كانت قد أُصدرت للتعامل مع عمليات النهب والتخريب.
ووصفت مجلة "مادر جونز" جماعة "حراس القسم" في 2010، في تقرير موسع بأنها "واحدة من أسرع المنظمات" الوطنية "نمواً في اليمين" مشيرة إلى أن رودس كان "مفتوناً" بفكرة أنه كان من الممكن إيقاف هتلر إذا رفض الجنود والشرطة الألمان اتباع الأوامر.
وتتكون جماعة "حراس القسم" من ضباط حاليين وسابقين في الجيش والشرطة، وتزعم الجماعة أن عدد المنتمين إليها يصل إلى 30,000 عضو، بالرغم من تشكيك منتقدي الجماعة في هذا الرقم.