اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، مدينة نابلس، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة، فيما قال جيش الاحتلال إنه اعتقل خلال العملية شابين يتهمهما بتنفيذ عملية إطلاق نار في حوارة في شهر مارس/ آذار الماضي.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور قبل اقتحام البلدة القديمة منها، إذ حاصرت أحد المنازل هناك، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة بينها وبين مقاومين، الذين يتصدون لذلك الاقتحام.
وأكد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، في تصريح صحافي، إصابة مواطن بجروح بالرصاص الحي، وآخر بالاختناق.
إلى ذلك، أكدت "كتيبة نابلس" التابعة لـ"سرايا القدس" الذراع العسكرية لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في بيان صحافي، خوضها اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس وبلدتها القديمة.
وأشارت الكتيبة إلى أنها وجهت ضربات مكثفة ومتتالية من الرصاص صوب قوات وآليات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة القديمة.
وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال بعد محاصرة عدة منازل في حارة القيسارية في البلدة القديمة من مدينة نابلس، وتفجير مداخل بعضها، قبل اعتقال شابين.
وقالت الحاجة روحية حمد من حارة القيسارية في البلدة القديمة في مدينة نابلس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرت باب منزلهم دون سابق إنذار، ثم داهمت المنزل وصعدت إلى سطحه.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال اتخذ منزلهم كنقطة مراقبة للمنطقة برمتها، لافتة إلى أنها سمعت بوضوح أصوات اشتباكات وانفجارات قوية.
بدوره، أوضح الشاب لافي احمد أن جيش الاحتلال حاصر منزلاً في الحي، وأضاف: "نادى أحد الضباط على من في المنزل لتسليم أنفسهم، وبعد نحو عشرين دقيقة خرج الجنود ومعهم شابان مكبَّلا الأيدي".
وأكدت مصادر محلية أن المعتقلين هما إياد التكروري ومصعب مظهر، فيما زعم جيش الاحتلال في بيان صحافي، أنه اعتقل منفذي عملية إطلاق النار على جنوده في شارع حوارة الرئيسي جنوبيّ نابلس في 25 مارس/ آذار الماضي، ما أدى حينها إلى إصابة ثلاثة منهم بجراح خطرة.