استمع إلى الملخص
- الاحتجاجات تأججت رداً على فوز الرئيس محمد ولد الغزواني بولاية ثانية في الانتخابات، وسط اتهامات من منافسه بيرام الداه أعبيد بوجود مخالفات، مما أدى إلى دعوات للتظاهر.
- السلطات الموريتانية تفرض قيوداً على الإنترنت وسط الاحتجاجات، مع انقطاع الخدمة عن الهواتف المحمولة في جميع أنحاء البلاد، لكن الإنترنت الثابت ظل متوفراً.
قالت وزارة الداخلية الموريتانية، الثلاثاء، إن ثلاثة محتجين توفوا أثناء الاحتجاز في موريتانيا، بعد أن نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية في بلدة كيهيدي، لاحتواء الاضطرابات في أعقاب الانتخابات الرئاسية.
وأضافت الوزارة أن الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف في البلدة الجنوبية القريبة من الحدود مع السنغال في وقت متأخر من أول من أمس الاثنين، مما دفع قوات الأمن إلى مواجهة المتظاهرين واعتقال بعضهم. وأردفت في بيان "وفي هذه الظروف سُجلت، للأسف الشديد، وفاة ثلاثة من المتظاهرين حيث توفي اثنان منهم بحضور باقي زملائهم الموقوفين، وفي مكان الحجز، فيما توفي الثالث منهم لاحقاً في المستشفى".
ولم تقدم تفاصيل أخرى عن سبب الوفاة أو عدد المعتقلين، لكنها قالت: "النيابة العامة تعهّدت بالملف وأنه سيقام، تحت إشراف القضاء، بتحقيق شفاف ومعمق للوقوف على أسباب وملابسات وفاة المعنيين، كما سيتم إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق أولاً بأول".
وجاءت الاضطرابات بعد الإعلان يوم الأحد عن فوز الرئيس محمد ولد الغزواني بولاية ثانية، وفقا للنتائج الأولية التي رفضها منافسه الرئيسي، الناشط المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد، بسبب مخالفات مزعومة. وحصل ولد الغزواني على 56.12% من الأصوات، فيما حصل الداه أعبيد على 22.10%، ملوحاً بدعوة أنصاره للنزول إلى الشوارع، رفضاً لنتائج الانتخابات، وهو ما شهدته فعلاً شوارع مدن في موريتانيا بينها نواكشوط.
وقالت شركة نتبلوكس لمراقبة الإنترنت إن السلطات فرضت اليوم الثلاثاء قيوداً على الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول "وسط احتجاجات رافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع هذا الأسبوع".
وشهدت جميع أنحاء موريتانيا، ليل الاثنين الثلاثاء، انقطاع الإنترنت عن الهواتف المحمولة، تزامناً مع احتجاجات في مدن عدة، أعقبت إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات. ونقلت وكالة الأناضول عن شهود أن انقطاع الإنترنت قد شمل الهواتف المحمولة في جميع المدن الموريتانية بما في ذلك العاصمة. وأوضح موقع صحراء ميديا المحلي أن الخدمة ظلّت متوفرة عبر خطوط الإنترنت الثابتة.
وسبق أن أثارت مخاوف المعارضة بشأن مصداقية العملية الانتخابية احتجاجات واسعة النطاق بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2019.
(رويترز، العربي الجديد)