نقلت وكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية، اليوم الخميس، عن مصدر بجهات الأمن أن قضية جنائية رُفعت بحق منسّق "الجبهة اليسارية" الروسية المعارضة سيرغي أودالتسوف لاتهامه بـ"تبرير الإرهاب"، دون الإشارة إلى جوهر التهمة الموجهة له.
وقال المصدر الذي لم يكشف عن تفاصيل الواقعة: "يجري التحقيق في قضية جنائية رُفعت بحق سيرغي أودالتسوف بموجب المادة الـ 205.2 من القانون الجنائي الروسي (تبرير الإرهاب).
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد أودالتسوف بأن أفراداً من الأمن الروسي يداهمون منزله، دون أن تتوافر أي تفاصيل أخرى عن الواقعة حتى الآن.
وكتب أودالتسوف في منشور على قناته على "تليغرام" عند الساعة 6:02 بتوقيت موسكو من صباح اليوم الخميس: "يقتحمون الباب، ويقولون إنهم من الشرطة".
يأتي ذلك بعد يوم من تنظيم "الجبهة اليسارية"، أمس الأربعاء، اعتصامات فردية في وسط موسكو، وكانت من بين مطالبها إقالة حاكم مقاطعة موسكو (كيان إداري مستقل يضمّ ضواحي العاصمة)، أندريه فوروبيوف، على خلفية انقطاع التدفئة عن عدد من المباني في مدينة كليموفسك.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، حُرِّر بحق أودالتسوف محضر إداري بموجب الجزء الـ 5 من المادة الـ 20.2 من قانون المخالفات الإدارية (مخالفة قواعد تنظيم تظاهرات)، إذ أوقفه أفراد الشرطة بعد وقفة في الساحة الحمراء بمناسبة عيد ميلاد الدكتاتور السوفييتي الراحل جوزيف ستالين. وشهدت الوقفة رفع أعلام، بما فيها علم "الجبهة اليسارية"، وعوقب أودالتسوف بـ40 ساعة من العمل الإلزامي.
ويُعَدّ سيرغي أودالتسوف أحد وجوه الحركة الاحتجاجية في عامي 2011 و2012 التي اندلعت في روسيا على خلفية مزاعم تزوير الانتخابات التشريعية وعودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة بعد شغله منصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
وفي يوليو/تموز 2014، أُدين أودالتسوف بتهمة تنظيم أعمال شغب في أثناء تظاهرة احتجاجية بساحة بولوتنايا في 6 مايو/أيار 2012، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف عام، إلى أن أُفرِج عنه في أغسطس/آب 2017.
وفي وقت لاحق، أُوقِف سيرغي أودالتسوف مراراً، لمشاركته في تظاهرات احتجاجية غير مصرَّح بها، بما في ذلك ضد الإصلاح القاضي برفع سنّ التقاعد في عام 2018 والقمع السياسي.