أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، طلب بلاده من 10 دبلوماسيين أميركيين مغادرة روسيا، رداً على فرض واشنطن عقوبات على موسكو تشمل طرد 10 دبلوماسيين روس على خلفية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال سيرغي لافروف للصحافيين "سنرد على هذه الخطوة عبر اتّخاذ إجراءات مماثلة. سنطلب من عشرة دبلوماسيين أميركيين في روسيا المغادرة".
كما أشار إلى أن كبير مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجال السياسة الخارجية يوري أوشاكوف نصح بأن يغادر السفير الأميركي جون سوليفان إلى واشنطن لإجراء "مشاورات جدية".
وفي وقت لاحق، أفادت الخارجية الروسية أن حظر الدخول يشمل مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بينهم وزير العدل ميريك غارلاند، وكبيرة مستشاري بايدن للسياسة الداخلية سوزان رايس، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي.
وقال الكرملين، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن الرئيس بوتين سيتخذ قراراً بشأن العقوبات المضادة التي سيفرضها على واشنطن، وذلك بعد يوم واحد من فرض بايدن مجموعة من الإجراءات العقابية على موسكو، لكن الكرملين لم يعط أي إشارة إلى التوقيت.
وأدرجت الحكومة الأميركية، أمس الخميس، شركات روسية على القائمة السوداء، وطردت دبلوماسيين روساً ومنعت البنوك الأميركية من شراء سندات سيادية من البنك المركزي الروسي وصندوق الثروة الوطني ووزارة المالية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "مبدأ المعاملة بالمثل في مثل هذه الأمور لم يتم إلغاؤه، لكن كل شيء متوقف على القرارات التي يتخذها رئيس الدولة (الروسية)".
وأضاف بيسكوف أن الكرملين لم يتخذ قراراً بعد حول مشاركة بوتين المحتملة في قمة للمناخ تقودها الولايات المتحدة.
وقال عن بوتين وبايدن إن "وجهات نظرهما غير متطابقة تماماً في ما يتعلق بإقامة علاقات منفعة متبادلة وأخذ مصالح بعضهما البعض في الاعتبار".
وجاءت العقوبات الأميركية رداً على تدخل موسكو المزعوم في الانتخابات الأميركية العام الماضي، والقرصنة الإلكترونية والقيام بممارسات استفزازية ضد أوكرانيا وغيرها من الأنشطة "الخبيثة". وتنفي روسيا كل هذه الاتهامات.
وجرى استدعاء السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف إلى موسكو الشهر الماضي، وسط تدهور العلاقات. وحضر أنتونوف اجتماعاً في وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة.
(العربي الجديد، فرانس برس)