استمع إلى الملخص
- وسائل إعلام أجنبية زعمت أن أسماء الأسد ترغب في الانتقال إلى بريطانيا، وأن الأسد ممنوع من النشاط السياسي في روسيا، وسط غموض حول مكان إقامته.
- تحقيق لصحيفة فاينانشال تايمز كشف عن شراء عائلة الأسد شققًا فاخرة في موسكو، بينما أكد بوتين عدم لقائه بالأسد منذ وصوله إلى موسكو.
نفى الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، ما تتداوله وسائل إعلام عربية وأجنبية حول فرض قيود على الرئيس السوري المخلوع، الهارب إلى روسيا بشار الأسد وتجميد أصوله، وتقدم حرمه، أسماء الأسد، بطلب الطلاق. وفي معرض إجابته عن سؤال حول صحة الأنباء التي يجري تداولها، قال بيسكوف في تصريح صحافي مقتضب: "لا، إنها عارية من الصحة".
وكانت مجموعة من وسائل الإعلام الأجنبية قد ذكرت أن أسماء الأسد تقدمت بطلب الطلاق نظراً لاستيائها من الحياة في موسكو، وعزمها الانتقال للعيش في بريطانيا التي تحمل جنسيتها إلى جانب جنسيتها السورية، بالإضافة إلى الأنباء عن منع الأسد من مزاولة النشاط السياسي والتصرف في أصوله وممتلكاته في روسيا.
وبعد أيام من فراره من سورية، نشرت قناة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" على "تليغرام" بياناً نُسب إلى الأسد، يوضح ملابسات هروبه، ولكنه حُذف في وقت لاحق من حساب القناة، ليصبح آخر منشوراتها مؤرخاً بيوم 7 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، أي قبل سقوط دمشق بساعات عدة.
وفي وقت لا يزال فيه الغموض سيد الموقف في ما يتعلق بموقع إقامة الأسد، يشير تحقيق أجرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في عام 2019، إلى أن أفراد عائلة الأسد وأقرباءه من عائلة مخلوف اقتنوا في أعوام 2013 - 2019 نحو 20 شقة فاخرة بقيمة إجمالية تبلغ 40 مليون دولار في حي المال والأعمال "موسكو سيتي"، الذي يحتضن مقار لكبريات الشركات والمصارف، وبعض المؤسسات الحكومية الروسية، ويُعدّ واجهة لروسيا الرأسمالية ما بعد السوفييتية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد أنه لم يلتقِ بعد مع الأسد منذ وصوله إلى موسكو، قائلاً خلال فعالية "الخط المباشر" مع المواطنين ومؤتمره الصحافي السنوي الكبير يوم الخميس الماضي: "لم ألتقِ بعد مع الرئيس الأسد منذ وصوله إلى موسكو، ولكنني أعتزم القيام بذلك". يذكر أن الأسد وصل إلى موسكو في 8 ديسمبر الحالي، وحصل على حق اللجوء له ولأفراد عائلته لـ"دواعٍ إنسانية". وحينها، أكد بيسكوف أن بوتين بشخصه اتخذ قرار منح اللجوء للأسد وعائلته، وسط سقوط دمشق بين أيدي فصائل المعارضة المسلحة.