- أكشنر أكدت في بيانها على منصة إكس على تفانيها للبلاد وأهمية الاستقامة وتحمل المسؤولية، مشيرة إلى قرار الحزب بالمشاركة بشكل مستقل في الانتخابات المحلية كخطوة لتقديم بديل سياسي جديد.
- تحركات داخل الحزب لترشيح قيادات جديدة للزعامة، مثل مسعود درويش أوغلو وكوراي آيدن، تشير إلى بداية عهد جديد وتغييرات كبيرة داخل الحزب الجيد، الذي يواجه تحديات بعد رفض التعاون مع حزب الشعب الجمهوري وتحقيق نسبة متواضعة من الأصوات.
أعلنت زعيمة الحزب الجيد المعارض في تركيا، ميرال أكشنر اليوم الاثنين، عدم ترشحها لمنصب رئاسة الحزب في المؤتمر الطارئ المقرر عقده في 27 إبريل/نيسان الحالي، وذلك في رد فعل واضح على نتائج الانتخابات المحلية التركية الأخيرة.
وتراجع الحزب الجيد خلال الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، حيث حصل على 3.77% من الأصوات على مستوى تركيا، وفقط 32 بلدية، دون وجود بلديات كبرى أو بلديات ولاية، بل تقتصر على بلدات صغيرة، مما دفع الحزب إلى الذهاب للمؤتمر الطارئ. ويشهد الحزب تغييرات كبيرة بعد إعلان أكشنر عدم الترشح، حيث أعلنت قيادات أخرى ترشحها لزعامة الحزب، وهذا يأتي في وقت استقالة نائب برلماني، علمًا أن الحزب كان قد حقق نسبة 9.68 % من الأصوات في الانتخابات البرلمانية السابقة.
زعيمة الحزب أكشنر أعربت عن قرارها عبر بيان نشرته على حسابها بمنصة إكس، حيث أكدت على مسؤوليتها وتفانيها في خدمة البلاد على مدار ثلاثين عاماً من العمل السياسي. وقالت: "في مسيرتي الطويلة، كان علي أن أتخذ قرارات وأن أتبنى مواقف بشأن القضايا الهامة التي تؤثر في مستقبل البلاد. مهما كانت الظروف صعبة، تعلمت أن الاستقامة وتحمل المسؤولية يجب أن تكونا في صميم كل قرار أتخذه وكل موقف أتخذه".
وأشارت إلى قرار الحزب بالمشاركة في الانتخابات المحلية بشكل مستقل، مؤكدة على أهمية هذه الخطوة في تقديم بديل جديد للساحة السياسية التركية. وقالت: "كنت أدرك التحديات وكنت دائماً مستعدة لدفع الثمن من أجل خدمة شعبي ووطني. لذلك، أعلن بصدر رحب عدم ترشحي لرئاسة الحزب في المؤتمر الانتخابي الاستثنائي، وأتمنى النجاح لكل الزملاء الذين سيخوضون هذه التجربة".
Büyük Türk Milleti’ne… pic.twitter.com/NJW0BRnSvL
— Meral Akşener (@meral_aksener) April 8, 2024
وفقًا لوكالة دوغان الإخبارية، عمل موظفون في الحزب على تفريغ غرفة زعيمة الحزب، ميرال أكشنر، في مقر الحزب، ونقلها عبر السيارة إلى منزلها.
وفي السياق نفسه، أعلن نائب أكشنر في الحزب، مسعود درويش أوغلو، ترشحه لرئاسة الحزب في المؤتمر الطارئ المقرر عقده خلال الشهر الحالي. وأكد درويش أوغلو: "بعد تقييم شامل للوضع، أعلنت زعيمة الحزب، ميرال أكشنر، في بيانها بخصوص المؤتمر الاستثنائي المقرر عقده في 27 إبريل، عدم ترشحها. أحترم هذا القرار وأدعمه، وكما هو الحال دائمًا، فإنني ملتزم بالتطورات التي تحدث في هذه المرحلة الحرجة وأتحمل المسؤولية". وأضاف في بيانه: "سأقوم بزيارة أكشنر أولاً وسأحصل على تحيتها، ومن ثم سنجري مشاورات مع زملائنا في الحزب وأعضاء البرلمان. وأود الإعلان بأنني سأترشح لرئاسة الحزب في المؤتمر الانتخابي الاستثنائي".
وأعلن رئيس الكتلة النيابية للحزب، كوراي آيدن، أنه يعتزم الترشح لرئاسة الحزب، قائلاً: "كما هو معروف قرر الحزب يعقد مؤتمر انتخابي استثنائي، وفي هذا السياق ونتيجة للمشاورات التي أجريتها مع النواب ومديري أفرع الحزب ومندوبي المؤتمر والعديد من زملائنا الذين ساهموا في حزبنا منذ يوم اتخاذ القرار، قررت أن أترشح لمنصب رئيس الحزب". وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، قدم النائب البرلماني من الحزب الجيد في ولاية إزمير، أوميت أوزلالي، استقالته من الحزب، مما أدى إلى تقليص عدد نواب الحزب إلى 37 عضواً، على الرغم من حصول الحزب على 43 مقعداً في الانتخابات البرلمانية السابقة.
ويُعتبر الحزب الجيد أحد أبرز أطراف الطاولة السداسية المعارضة وثاني أكبر حزب فيها، حيث رفض التعاون مع حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية الأخيرة. وعلى الرغم من ذلك، لم يتمكن الحزب من تحقيق نسبة عالية من الأصوات، ويُعتقد أن العديد من ناخبيه صوتوا لمرشحي حزب الشعب الجمهوري الفائز بالانتخابات المحلية.