ميلوني في ليبيا: توقيع اتفاقات في طرابلس وأول زيارة معلنة للشرق

07 مايو 2024
الدبيبة يرحب بميلوني لدى وصولها، طرابلس، 7 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني زارت طرابلس لعقد اجتماعات مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية، تركزت على ملفي الطاقة والهجرة غير الشرعية، ومن المتوقع زيارتها لبنغازي للقاء سلطات شرق ليبيا.
- وقعت الحكومتان الإيطالية والليبية ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات التعليم العالي، البحث العلمي، التعاون الصحي، والشباب والرياضة، مع تبادل زيارات سابقة وتوقيع مذكرات في مجالات متعددة.
- إيطاليا تعزز التعاون مع ليبيا في مجالات الأمن، الاقتصاد، والتجارة، وتسعى لتطوير قطاع الغاز بقيمة ثمانية مليارات دولار، وتنفيذ خطة "ماتي" لوقف تدفقات الهجرة غير النظامية والتعاون في مجال الطاقة.

وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الثلاثاء، رفقة وفد حكومي رفيع من عدة وزارات في حكومتها. وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في استقبالها، قبل انتقال الجانبين إلى مقر الحكومة بطرابلس تحضيرا لاجتماع ثنائي بين الحكومتين.

وفيما لم يعلن الطرفان عن الزيارة بشكل مسبق، بالإضافة لأجندة اللقاء الثنائي، كشف مصدر حكومي من طرابلس لـ"العربي الجديد"، أن الاجتماع سيركز على ملفين أساسيين، وهما ملف الطاقة والهجرة غير الشرعية.

وبحسب المصدر، من المرجح أن تتوجه ميلوني لزيارة بنغازي خلال الساعات المقبلة من نهار اليوم للقاء السلطات في شرق ليبيا.

الصورة
الدبيبة يستقبل ميلوني في ليبيا، طرابلس 7 مايو 2024 (Getty)
الدبيبة يستقبل ميلوني في ليبيا، طرابلس 7 مايو 2024 (Getty)

ولاحقاً اليوم، وقع وفدا الحكومتين في طرابلس بحضور الدبيبة وميلوني ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون الصحي، والشباب والرياضة.

وعقب مراسم التوقيع، عقد الدبيبة وميلوني اجتماعا ثنائيا مغلقا لبحث ملفات أخرى، منها ملفا الطاقة والهجرة غير الشرعية.

وسبق وأن تبادلت الحكومتان الزيارات بين طرابلس وروما، إذ وقعت ميلوني مطلع العام الماضي في طرابلس عددا من مذكرات التفاهم في مجالات الهجرة وحماية الحدود والربط الكهربائي والبحري، وكذلك اتفقت مع الدبيبة على تشكيل لجان لدراسة رفع الحظر الجوي على الطيران المدني الليبي في إيطاليا، وتطوير قطاع الغاز في ليبيا بقيمة ثمانية مليارات دولار. وفي منتصف العام نفسه زار الدبيبة رفقة وفد حكومي العاصمة الإيطالية.

ومطلع العام الجاري التقى الدبيبة وميلوني مجددا على هامش القمة الإيطالية الأفريقية بشأن قضايا الهجرة غير الشرعية، حيث تابع الطرفان تنفيذ مذكرات التفاهم بين الحكومتين.

ومنذ أن أعلنت إيطاليا، خلال القمة الإيطالية الأفريقية، عن إطلاقها خطة سمتها خطة "ماتي" الهادفة لوقف تدفقات الهجرة غير النظامية، والتعاون مع أفريقيا في مجالات الطاقة والبنية التحتية، وسعت روما من تعاملاتها مع كافة الجهات والأطراف الليبية، تماشيا مع ما وصفته التزامها بالحياد والتعامل مع جميع الجهات الفاعلة في ليبيا.

ميلوني في أول زيارة معلنة لشرق ليبيا

وتعد زيارة ميلوني المرتقبة اليوم إلى بنغازي أول زيارة إيطالية معلنة وعلى مستوى عال للسلطات في شرق ليبيا، خاصة وأن روما استقبلت حفتر منتصف العام الماضي وأجرت معه عددا من اللقاءات في العديد من الملفات دون أن تعلن بشكل رسمي عن الزيارة أو تفاصيلها.

وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أرسلت إيطاليا وفدا حكوميا برئاسة وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي، وعضوية رئيس المخابرات الجنرال جياني كارفيللي ومسؤولين حكوميين آخرين، للقاء قائد مليشيات شرق ليبيا خليفة حفتر في بنغازي "لتعزيز الشراكة والتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية"، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لقيادة حفتر.

وبحسب المكتب الإعلامي لقيادة حفتر، فقد تركزت المباحثات التي أجراها الأخير في روما على ملف الهجرة غير الشرعية وسبل مواجهة تدفق المهاجرين، والآليات الممكنة لضبط الحدود الليبية الجنوبية في إطار التعاون الإيطالي الليبي.