مُسيَّرات تستهدف سيارات إيرانية قادمة من العراق شرقيّ سورية

استهدفت طائرات مُسيَّرة يُرجَّح أنها تابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، قافلة سيارات للمليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، شرقيّ سورية، عقب دخولها من الأراضي العراقية. 

وقالت مصادر محلية من أبناء محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرتين مُسيرتين كل منهما استهدفت بغارة ثلاث سيارات عند منطقة الحزام الأخضر قرب قاعدة "الإمام علي" بريف مدينة البوكمال شرقيّ محافظة دير الزور، شرقيّ سورية، مؤكدةً أن قافلة السيارات استُهدِفَت عقب دخولها من العراق عبر المعبر الإيراني بريف البوكمال على الحدود السورية - العراقية.

وفي الـ29 من يناير/ كانون الثاني العام الجاري، نفذت طائرات مُسيَّرة عدة غارات جوية استهدفت من خلالها قافلة أسلحة ومحروقات تابعة للمليشيات الإيرانية، كانت تنقل أسلحة لمليشيات "الحرس الثوري الإيراني" بالقرب من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية - العراقية، ما أوقع عدة قتلى وجرحى ضمن القافلة المستهدفة.

في سياق آخر، قُتل طفل مُهجر من مدينة حمص برصاص عناصر "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) التابعة لـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، إثر ملاحقته من قبل دورية في مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي، شمال شرقيّ البلاد.

أخبار

التحديثات الحية

سقوط مسيّرة إسرائيلية في سورية خلال "نشاط روتيني"

وقالت مصادر محلية من أبناء محافظة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الطفل محمد ماجد الصالح البالغ من العمر (16 عاماً) قتل ليل الأربعاء على يد عناصر "الأسايش"، نتيجة مطاردته من قبل دورية "الأسايش" التي كانت تتمركز بالقرب من سجن عايد في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، حيث كان الطفل يقود دراجة نارية، وأُصيب بثلاث طلقات في الظهر، ما أدى إلى مقتله على الفور، وذكرت المصادر أن الطفل مُهجر من مدينة حمص منذ 7 أعوام.

إلى ذلك، قُتل شخص يدعى حمد الجمعة الحبيش ليل الأربعاء/ الخميس، إثر استهدافه برصاص مجهولين في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، شرقيّ البلاد، وسط اتهامات لخلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء عملية القتل.

وأشارت مصادر من أبناء محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن الأهالي عثروا مساء الأربعاء على جثة شاب مجهول الهوية مقتولاً بعدة طلقات نارية في قرية حريزة بالقرب من نهر الخابور شمال شرقي محافظة دير الزور.

في غضون ذلك، قُتل الشاب عبد الرحمن الحميد، وهو في العقد الثالث من العمر، إلى جانب ابنته البالغة من العمر 6 أعوام، إثر انفجار لغم أرضي يوم أمس الأربعاء، في أثناء تنظيف منزله في بلدة التبني غرب محافظة دير الزور، شرقي البلاد.

وكان شاب يدعى حمد سيف الرمضان، قد قُتل الأربعاء، إثر انفجار لغم أرضي في منطقة جبل البشري غربيّ محافظة دير الزور.

وأُصيب شخص يدعى حمود الأحمد الجمعة الهرمات، ليل الأربعاء، بجروح خطيرة إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في قرية سالم الحجي التابعة لمنطقة الحمرات شرقيّ محافظة الرقة، وبحسب مصادر من أبناء المنطقة، فإن الشخص المستهدف هو شقيق صدام الهرمات، وهو مسؤول إدارة أمن الحواجز لدى "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في الجهة الشرقية من محافظة الرقة، شمال شرقيّ البلاد.

أخبار

التحديثات الحية

"تحرير الشام" توسّع سيطرتها في جنديرس شمالي سورية

عودة مطار حلب للخدمة

على صعيد آخر، أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري، اليوم الخميس، عودة مطار حلب الدولي شماليّ سورية للعمل، بعد يومين من تعرضه لقصف إسرائيلي أخرجه عن الخدمة.

وقالت وزارة النقل، في بيان نشر على معرفاتها الرسمية: "تُستأنف حركة النقل الجوي عبر المطار اعتباراً من صباح غد، الجمعة، عند الساعة الثامنة صباحاً"، لافتة إلى أن كوادر المؤسسة العامة للطيران المدني بالتعاون مع عدد من الشركات المتخصصة، أصلحت الأضرار الناتجة من القصف.

ودعت الوزارة النواقل الجوية المشغّلة عبر المطار إلى إعادة برمجة رحلاتها القادمة والمغادرة، مشيرة إلى استعداد المطار لاستقبال طائرات المساعدات الإغاثية في إطار الاستجابة للزلزال على مدار الساعة.

ويأتي إعلان الوزارة بعد خروج المطار فجر 22 من مارس/ آذار الحالي عن الخدمة بعد أن نفذ الطيران الإسرائيلي هجوماً بالصواريخ استهدف المطار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وتعرض المطار سابقاً لعدة هجمات مماثلة أدت إلى خسائر مادية وبشرية وأخرجته عن الخدمة أيضاً.

وفي السابع من مارس الجاري، أعلن النظام السوري أيضاً خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة بعد استهدافه بصواريخ من طيران إسرائيلي، فيما ذكرت أنباء أن الاستهداف كان لمواقع للمليشيات الإيرانية داخل المطار الذي نشط أخيراً في استقبال الطائرات التي تحمل المساعدات لمتضرري الزلزال.

وكانت تقارير إعلامية قد اتهمت إيران والمليشيات الإيرانية في سورية باستغلال أزمة الزلزال، بهدف نقل أسلحة ضمن شحنات الإغاثة القادمة من إيران أو العراق.

وبلغ عدد ضربات كيان الاحتلال الإسرائيلي على مناطق سيطرة النظام السوري خلال العام الماضي، 28 ضربة، مستهدفة 235 موقعاً، منها 68 موقعاً لقوات النظام السوري، و224 هدفاً للمليشيات الإيرانية، بحسب إحصائيات مركز "جسور" للدراسات، في تقرير أصدره نهاية العام الماضي.