نائب عن "الليكود": المطالبات بإبادة سكان قطاع غزة تتصاعد في المجتمع الإسرائيلي

03 يناير 2024
موشيه سعدة: في كل مكان أذهب إليه يقول لي الإسرائيليون إنه يجب إبادة سكان غزة (إكس)
+ الخط -

تتوالى التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى إبادة سكان قطاع غزة، خلال الفترة الماضية، كان آخرها ما صرح به أحد أعضاء الكنيست في مقابلة تلفزيونية، أمس الثلاثاء، بأن الإسرائيليين باتوا يطالبون أكثر بإبادة جميع سكان القطاع. 

في حديث مع القناة الإسرائيلية "14"، قال النائب في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود"، موشيه سعدة، إنّ الدعوات إلى إبادة جميع سكان غزة باتت شائعة في الآونة الأخيرة.

وأضاف: "كما هو واضح للجميع اليوم فإن اليمين كان محقاً في المسألة الفلسطينية. اليوم الأمر بسيط، في كل مكان أذهب إليه يقولون لي (أي الإسرائيليين) يجب إبادة سكان غزة جميعاً".

وتابع: "زملائي (سابقاً) في مكتب المدعي العام الذين حاربوني في قضايا سياسية وفي جدالات سابقة، يقولون إنه يجب إبادة جميع الغزيين، وهذه أقوال لم أسمعها من قبل أبداً".

وتصاعدت الدعوات الإسرائيلية الصريحة إلى إبادة سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

من جهته، عقّب الصحافي الإسرائيلي أفنير هوبشتاين، من خلال منصة "إكس"، على أقوال النائب، الذي سبق أن عمل في قسم التحقيق مع عناصر الشرطة، قائلاً إنّ "مسؤولاً كبيراً سابقاً في أجهزة إنفاذ القانون يقدّم للمحكمة (الدولية) في لاهاي إثباتات، بقوله إن أصدقاءه في مكتب المدعي العام يؤكدون أنه يجب إبادة جميع الغزيين (...) الرجل غبي جداً. عندما قام شاي نيتسان (المدعي العام الإسرائيلي السابق) بإقالته فإنه فعل على الأقل شيئاً واحداً جيداً".

وفي إطار موجة التحريض على سكان غزة، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية، في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن جندي إسرائيلي يُدعى عميت باراك، وهو من مؤسسي الحركة اليمينية المتطرفة "إم ترسو"، قوله بعد مشاركته في معارك في قطاع غزة، إنّه "لا يوجد في غزة أبرياء، ولا يوجد أشخاص غير ضالعين في الحرب، لا يوجد حماس في غزة بل غزة هي حماس".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، إنّ "إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة"، زاعماً "عدم وجود أبرياء في القطاع".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد كشفت، أمس الثلاثاء، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قررت المثول أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، في أعقاب الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، وتتهمها فيها بعمليات إبادة جماعية، كما تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة.

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، للصحيفة، حول الخطوة "الاستثنائية"، إن "دولة إسرائيل وقّعت على الوثيقة ضد الإبادة الجماعية منذ عشرات السنوات، وبالتأكيد لن نقاطع الجلسة. سنمثل فيها وسنتصدّى للدعوى العبثية التي تشكّل مؤامرة دموية (أي ضد إسرائيل)"، وفق زعمه.