نفى النائب عن حركة النهضة التونسية ماهر المذيوب، اليوم الأحد، أن يكون رئيس الحركة ورئيس مجلس النواب قد طلب أو فكر في مغادرة تونس بسبب العلاج أو غيره.
وأوضح مذيوب، في تدوينة له عبر صفحته على "فيسبوك"، أن الغنوشي "لم يطلب من أي دولة في العالم، بما في ذلك دولة قطر، استضافته بحجة العلاج، كما يدعي البعض"، مؤكدًا أن الغنوشي لا يخطط حاليا لزيارات خارجية، و"لم ولن يفكر مطلقا في مغادرة البلاد، بل يعمل مع كل الخيّرين من أجل مصلحة تونس ورفعة شعبها".
وكان مصدر مقرب من رئيس حركة النهضة قد قال، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إن الغنوشي غادر المصحة وعاد إلى منزله بعد خضوعه لفحوص وتلقي الدواء بسبب آلام في المعدة.
ونقل رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي إلى مصحة خاصة مساء السبت، بعد تدهور وضعه الصحي.
وأضاف مصدر من النهضة، لـ"العربي الجديد" في تصريحات سابقة، أن الغنوشي أحسّ، منذ صباح السبت، بأوجاع في بطنه زادت حدتها مساءً، وقال إنه كان يفترض أن يخضع لفترة نقاهة بعد تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن الأحداث المتلاحقة منعته من ذلك، ما جعله يعاني من إرهاق شديد بسبب الضغط المتواصل.
قيس سعيد في شارع بورقيبة مجدداً
وللمرة الثانية منذ إعلانه قراراته مساء الأحد الماضي، نزل الرئيس التونسي قيس سعيد إلى شارع الحبيب بورقيبة (قبالة وزارة الداخلية) وسط العاصمة تونس.
وتأتي زيارة سعيد الفجائية لشارع بورقيبة عقب زيارته الأولى الأحد الماضي، بعد اتخاذه قرارات بإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتعليق عمل البرلمان ورفع الحصانة عن جميع نوابه.
ويختلف الوضع اليوم عن زيارته الليلية الأولى، حيث نزل اليوم ظهراً ليجد في استقباله المكلف بتسيير وزارة الداخلية المعيّن منذ أيام رضا غرسلاوي، كما تحدث مع عدد من المواطنين.
كذلك، حذر سعيد شبكات قال إنها تحاول استغلال الأوضاع في تونس وتسعى لتنظيم عمليات هجرة جماعية إلى السواحل الإيطالية مثلما حدث في فبراير/شباط 2011، واتهمها بأنها "تستغل بؤس الفقراء، وتسيء للعلاقات التونسية الإيطالية".
وجدد سعيد موقف تونس الداعي إلى "معالجة شاملة ومتضامنة لمسألة الهجرة غير النظامية والتصدي لشبكات الاتجار بالبشر وتهريبهم"، محذرا من "كل محاولات التوظيف السياسي لهذا الملف في هذا الظرف الدقيق من تاريخ البلاد".
وكان سعيد أشرف، اليوم الأحد، على عملية تسلم مليون و500 ألف جرعة من اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19 ممنوحة من قبل الجمهورية الإيطالية، وذلك بحضور سفير إيطاليا بتونس. لورانزو فانارا،
وأكد سعيد على "أهمية هذا الدعم التضامني النبيل من الجمهورية الإيطالية والذي يعطي دفعا جديدا لعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، ويرسخ قيم التآزر والتعاضد بين الشعبين التونسي والإيطالي".
وجدد سعيد "حرصه الثابت على حماية الحقوق والحريات وتعزيز مقومات الأمن والاستقرار".
وقال في جولة بشارع بورقيبة وسط العاصمة تونس إنه "لن يسجن أحدا وسيحافظ على الحقوق لأنه يخشى الله قبل الدستور".