نادي الأسير: استخدام الاحتلال الفلسطينيين دروعاً بشرية نهج قديم متجدد

01 يوليو 2024
نازحون يسيرون وسط الأنقاض في خانيونس، 11 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نادي الأسير الفلسطيني يتهم إسرائيل باستخدام المدنيين والأسرى دروعاً بشرية، معتبراً ذلك جزءاً من حرب إبادة مستمرة ضد الفلسطينيين في غزة، وفقاً لمقطع فيديو نشرته قناة الجزيرة.
- البيان يوثق استخدام الأسرى في أعمال خطرة مثل دخول الأنفاق مربوطين بحبال وارتداء ملابس عسكرية، مشيراً إلى انتهاكات جسيمة للقوانين الدولية وجرائم حرب ممنهجة.
- يدعو نادي الأسير المنظومة الحقوقية الدولية لاستعادة دورها ووقف التوحش الإسرائيلي، في ظل تصريحات مثيرة للجدل من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير حول إعدام الأسرى.

قال نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم الاثنين، "إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ استخدمت المدنيين، ومنهم المعتقلون، دروعا بشرية على مدار سنوات احتلالها فلسطين"، مشيرًا إلى أن مقطع الفيديو الذي نشرته قناة الجزيرة "يشكّل امتداداً لنهج قديم متجدد، وهو وجه من أوجه حرب الإبادة المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة، والتي تكشف يومياً عن حقيقة هذا الاحتلال ومستوى توحشه الذي لم يعد له حدود".

وظهر في الفيديو مشاهد تبين إجبار أسير على دخول نفق بعد ربطه بحبل وتثبيت كاميرا على جسده، بالإضافة إلى إجبار الأسرى على ارتداء ملابس عسكرية أثناء استخدامهم دروعا بشرية. وأوضح نادي الأسير في بيان أنّ "كل ما تم رصده من جرائم، ومنها جرائم حرب، وانتهاكات جسيمة لكل القوانين والأعراف الدّولية الإنسانية، لا تشكّل جرائم جديدة في تاريخ الاحتلال، بل هي سياسات ثابتة وممنهجة وجزء من أدواته، وأن العجز التاريخي لوقف هذه الجرائم هو الأساس لاستمرارها وتصاعدها حتى اليوم". وأكد أن مستوى الجرائم التي تنفذ بحق الأسرى وعائلاتهم منذ بدء الحرب على غزة غير مسبوقة بكثافتها.

وأشار نادي الأسير إلى أنّ "المزيد من الدلائل والإثباتات الواضحة على جرائم الاحتلال بكافة أشكالها، يضع المنظومة الحقوقية أمام اختبار إنساني كبير، ويتعاظم هذا الاختبار مع استمرار الاحتلال بجرائمه التي لم يعد لها سقف، ولا حدود، ولا مستوى". ولفت نادي الأسير إلى أنّ أعداد حالات الاعتقال من غزة تقدر بالآلاف، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال استخدم جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، إلى جانب جريمة التّعذيب الممنهجة، وجملة من الاعتداءات غير المسبوقة بمستواها، منها الاعتداءات الجنسية التي وصلت إلى حد الاغتصاب.

وجدد نادي الأسير مطالبته المنظومة الحقوقية الدّولية باستعادة دورها اللازم ووقف حالة العجز التي تمسّ بالمجتمع الإنسانيّ برمته، مشددًا على أنّ هذه المرحلة بما فيها من تحوّلات كبيرة تحتاج بالمقابل إلى تحوّلات على صعيد عمل المنظومة الحقوقية الدّولية "بحيث تتمكن من وضع حد للتوحش الإسرائيليّ المتصاعد".

وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قد دعا في وقت سابق إلى إعدام الأسرى، وقال في فيديو: "يجب إطلاق الرصاص على رؤوس الأسرى بدلًا من إعطائهم المزيد من الطعام، حظي سيئ أنني اضطررت للتعامل في الأيام الأخيرة بخصوص ما إذا كان لدى الأسرى الفلسطينيين سلة فاكهة، يجب قتل الأسرى بطلقة في الرأس، وتمرير قانون (عوتسما يهوديت) لإعدام الأسرى بالقراءة الثالثة في الكنيست، وحتى ذلك الوقت، سنعطيهم القليل من الطعام للعيش، لا أكترث لذلك".

المساهمون