نازحو العزبة في دير الزور شرقي سورية يطالبون التحالف الدولي باستعادة أراضيهم
طالب أهالي بلدة العزبة بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، والتي يقطنها عدد كبير من النازحين من البلدات السبع التي تُسيطر عليها قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية، خلال اجتماعهم، أمس الاثنين، قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية باستعادة أراضيهم.
وقال الناشط جاسم العلاوي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ وفداً من قوات التحالف الدولي زار، أمس الاثنين، بلدة العزبة بريف محافظة دير الزور الشمالي، والتقى عدداً من وجهاء البلدة ووجهاء نازحين من البلدات السبع، وهي: حطلة، والجنينة، ومراط، ومظلوم، والحسينية، والطابية، وخشام بريف دير الزور الشمالي الغربي، شرق نهر الفرات، التي تُسيطر عليها قوات النظام السوري بالاشتراك مع المليشيات الإيرانية، والواقعة على خطوط التماس مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأكد علاوي أنّ "الأهالي طالبوا التحالف الدولي باسترجاع مناطقهم المحتلة من قبل الروس والإيرانيين. وتحدث أحد الوجهاء وقال لوفد التحالف إنّ الأهالي يعيشون ظروفاً معيشية سيئة للغاية، ولا تتوفر لهم أدنى مقومات الحياة، وهم مصممون على العودة إلى قراهم، حيث أرزاقهم وأراضيهم".
وكانت المليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا قد أرسلت، خلال الأسبوعين الماضيين، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى البلدات السبع المذكورة أعلاه، تلتها زيارة لوزير دفاع حكومة النظام السوري اللواء علي محمود عباس إلى خطوط التماس مع "قسد" في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، عقب أنباء عن نية قوات التحالف الدولي شنّ عملية عسكرية على مواقع لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في دير الزور.
من جهة أخرى، قُتل عنصران من "قسد"، أمس الاثنين، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما العسكرية على الطريق الواصل بين تل السمن وعين عيسى، شمالي محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد.
وكان ثلاثة عناصر من "قسد" قد قُتلوا في 16 يونيو/ حزيران الفائت إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم العسكرية على طريق تل السمن – عين عيسى بريف محافظة الرقة الشمالي.
إلى ذلك، شهدت مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي سماع أصوات انفجارات عنيفة، صباح أمس الاثنين، تبين أنها ناتجة عن تدريبات عسكرية لـ"قسد" استخدمت خلالها الذخيرة الحيَّة لسلاح المدفعية، في الجزء الغربي من المدينة.
وأجرت قوات التحالف الدولي بالاشتراك مع "قسد" عشرات التدريبات العسكرية، منذ بداية العام الجاري، وذلك ضمن قواعد التحالف الدولي المنتشرة في مناطق سيطرة "قسد" بأرياف الحسكة ودير الزور. وشملت التدريبات أنواعاً عديدة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وذلك في إطار "محاربة تنظيم داعش".
إلقاء القبض على خلية لـ"قسد" في درع الفرات شمال سورية
قالت مصادر مقربة من "الجيش الوطني السوري" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الشرطة المدنية" العاملة تحت مظلة "الحكومة السورية المؤقتة" تمكنت، أمس الاثنين، من إلقاء القبض على خلية تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، تمتهن تجارة المخدرات في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمالي سورية.
وقتل المدعو فواز الهلال الحسين، أمس الاثنين، أثناء مداهمة دورية مشتركة تركية ومن الشرطة المدنية تهدف لملاحقة تجار ومروجي المخدرات، في قرية الصواوين بريف ناحية سلوك الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "نبع السلام"، شمال محافظة الرقة.
وأكّدت مصادر مقربة من "الجيش الوطني السوري" لـ"العربي الجديد"، أن الدورية استهدفت منزل أبو علي، وهو قائد كتيبة رمضان شلال العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" والتي يُتهم بعض أفرادها في تجارة وترويج المخدرات في المنطقة.
إلى ذلك، تواصل فصائل "الفيلق الثالث" بالاشتراك مع "الشرطة العسكرية" وفصائل أخرى عاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" حملة أمنية موسعة ضد تجار ومروجي المخدرات في مدينة الباب، شرق محافظة حلب، تهدف إلى مكافحة الاتجار وتعاطي المخدرات في المنطقة.
وقال مدير المكتب الإعلامي في "الفيلق الثالث" سراج الدين العمر لـ"العربي الجديد"، إن الحملة الأمنية ضد تجار ومروجي المخدرات في مدينة الباب بدأت قبل قرابة الثلاثة أسابيع، تم خلالها إلقاء القبض على عدد من المطلوبين الذين ينشطون في تجارة وترويج المخدرات، مبيناً أن عدد المطلوبين بالعشرات، والحملة تهدف إلى اعتقال كل شخص متورط في عمليات الاتجار والترويج، وضبط الأمن في المدينة.
محاولة اغتيال أحد المنسقين بين العشائر وقوات التحالف
في شأن آخر، تعرض أحد المنسقين بين العشائر من جهة و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى، إلى محاولة اغتيال بريف محافظة دير الزور، شرق سورية.
وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن منسق العشائر عدنان الشبلي المعروف باسم "أبو سندس"، نجا، الاثنين، من محاولة اغتيال من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية، بعد استهداف سيارته بعدة طلقات بالقرب من بلدة جديد بكارة، شرق محافظة دير الزور، موضحاً أن الشبلي يتحدر من بلدة العزبة، شمال دير الزور.
وأشار العكيدي إلى أن الاستهداف جاء عقب ساعات قليلة من اجتماع جرى بين وفد من قوات التحالف ووجهاء وأهالي في بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، شرق البلاد.
اندلاع حريق في صهريجين تابعين للحشد الشعبي
من جهة أخرى، اندلع حريق، ليل الاثنين، في صهريجين محملين بمادة البنزين تابعين لمليشيا "الحشد الشعبي" (العراقي) المدعومة من مليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في بلدة الهري بريف البوكمال، شرق محافظة دير الزور، وذلك بعد دخولهما من العراق إلى سورية عبر البوابة العسكرية قرب مدينة البوكمال، بسبب إشعال أحد مرافقي الصهاريج النار بالقرب منها.
ونفت مصادر من ريف محافظة دير الزور أن يكون الصهريجان قد تعرضا لاستهداف من قبل طائرة مُسيرة.
خسائر بشرية للنظام
في سياق منفصل، قتل كل من فادي خالد الفلاح الملقب بـ"الزهرة"، وعبد الله خلدون العتمة الملقب بـ"التحفة"، وأصيب علي حسام الفلاح بجروح إثر استهدافهم بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة الصنمين، شمال محافظة درعا، جنوب البلاد.
وبحسب "تجمع أحرار حوران"، فإن فادي يشغل منصب قيادي في مجموعة محلية تعمل لصالح فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري في الصنمين، كما يعمل الآخران لصالح الفرع ذاته.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
