سيختار الناخبون الأرجنتينيون بين المشرع اليميني خافيير ميلي ومرشحة الائتلاف من يسار الوسط باتريسيا بولريخ ووزير الاقتصاد سيرخيو ماسا في الانتخابات الرئيسية المرتقبة هذا العام، حسبما أظهرت النتائج الأولية للاقتراع التمهيدي الذي أجري الأحد.
وفي نظام انتخابي يعد فريدا من نوعه في المنطقة صوت الأرجنتينيون، الأحد، لاختيار مرشحهم المفضل بين 23 متنافسا على الانتخابات الرئاسية، وتقدم ميلي المناهض للمؤسسات القائمة بنيله أكثر من 30 بالمئة من الأصوات بعد فرز 93 بالمئة من البطاقات.
وحصلت بولريخ (67 عاما) على نحو 28 بالمئة من الأصوات فيما حلّ المحامي والوزير ماسا (51 عاما) ثالثا مع نحو 26 بالمئة.
ولا يسعى الرئيس ألبرتو فرنانديز الذي لا يحظى بشعبية، لولاية جديدة في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول المقبل وسط ارتفاع التضخم إلى 115 بالمئة على أساس سنوي وزيادة معدلات الفقر وتراجع قيمة العملة الرسمية البيزو.
وقد فرضت الحكومة التي تعاني من تراجع الاحتياطي الأجنبي، قيودا صارمة على العملة ورفعت ضريبة الاستيراد للحصول على مزيد من الدولارات.
وفتح الاستياء إزاء الحكومة اليسارية الحالية، الممثلة بماسا وتحالف "من أجل الوطن" وائتلاف المعارضة اليمينية بزعامة بولريخ "معا من أجل التغيير"، الباب أمام مرشحين آخرين من بينهم ميلي.
وخاض هذا المرشح اليميني صاحب الخطاب الناري المناهض للـ"طبقة" السياسية والمُعجب بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الاقتراع التمهيدي الأحد مرشحا وحيدا عن حزبه "ليبرتاد أفانزا".
وقال ميلي لأنصاره مساء الأحد، "تمكنّا من بناء هذا البديل التنافسي الذي من شأنه أن يضع حدا للطبقة السياسية الطفيلية السارقة وعديمة الجدوى".
وقد صرح ميلي أنه يريد القضاء على البنك المركزي وحظر الإجهاض وتحرير بيع الأسلحة وفتح سوق أمام تجارة الأعضاء البشرية.
ويعتقد مسؤول المبيعات فاكوندو كاردوزو (27 عاما) أن الوضع في بلاده سيئ إلى حد أن نهج ميلي غير التقليدي قد يكون الرهان الأفضل.
وقال بعد إدلائه بصوته: "يتعين تفكيك القطعة المجموعة ثم إعادة جمع القطع والبدء من جديد".
ورأى خوان نيغري خبير العلوم السياسية في جامعة "توركواتو دي تيا" أن ميلي "يعكس الاستياء الذي جعل الكثير من الناخبين لا يصدقون الأحزاب السياسية".
ومع نحو 35,4 مليون ناخب أرجنتيني يحق لهم التصويت، يُعدّ الاقتراع التمهيدي الأحد مؤشرا قويا على الشخصية التي يمكن أن تفوز في الانتخابات العامة، خاصة إذا كان أحد المرشحين خارج السرب.
وسيتواجه المرشحون الثلاثة في جولة أولى في 22 أكتوبر/تشرين الأول تليها جولة إعادة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني إذا لزم الأمر.
(فرانس برس)