استمع إلى الملخص
- نتنياهو يكشف عن محاولات متكررة للتواصل مع الأمريكيين لتسريع وتيرة الشحنات دون تغيير في الوضع الأساسي، ويعبر عن ذلك علنًا بعد أشهر من الصمت.
- تصريحات نتنياهو تثير غضب الإدارة الأمريكية، مع تأكيدات من البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأمريكي بأن الدعم العسكري لإسرائيل مستمر، وسط توترات بشأن إدارة الحرب وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
نتنياهو: قررت التعبير عن الخلاف علناً بعد أشهر من عدم التغيير
زعم نتنياهو استعداده للتعرض لهجمات "شخصية" في سبيل أمن إسرائيل
حديث نتنياهو عن حجب واشنطن أسلحة وذخائر عن إسرائيل أغضب إدارتها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، إن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن التأخير في تسليم الأسلحة المتعلق بحرب غزة سيُحَلّ قريباً، مضيفاً: "منذ نحو أربعة أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. تلقينا كل أنواع التفسيرات، ولكن (..) الوضع بحدّ ذاته لم يتغير. وفي ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أنّ هذه القضية ستُحَلّ في المستقبل القريب".
وتابع نتنياهو في كلمة خلال الاجتماع الأسبوعي الحكومي: "كنا نتقدم على مدار أسابيع طويلة إلى أصدقائنا الأميركيين بطلب إسراع وتيرة الشحنات. وقد قمنا بذلك المرة تلو الأخرى، وعلى أعلى المستويات، والمستويات كافة، وأود تأكيد قيامنا بذلك في غرف مغلقة. وقد تلقينا تفسيرات مختلفة، لكننا لم نحصل على شيء واحد هو عدم تغيّر الوضع الأساسي، ومع أنّ أشياء معيّنة قد وصلت تدريجياً، إلا أنّ جلّ أنواع الذخائر لم تصل إلينا. وبعد أشهر من عدم تغيّر هذا الوضع، قررت التعبير عن ذلك علناً".
وأثار فيديو نشره نتنياهو يوم الثلاثاء الماضي وتحدث فيه عن حجب واشنطن أسلحة وذخائر عن إسرائيل، غضب الإدارة الأميركية، وعلّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الثلاثاء، على الفيديو، قائلة "إنه تم إيقاف شحنة أسلحة واحدة فقط منذ بدء الحرب، في حين تدفقت مليارات الدولارات من الأسلحة دون عوائق"، وأضافت: "نحن حقاً لا نعرف ما الذي يتحدث عنه"، فيما اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي تصريحات نتنياهو "مهينة".
وقال نتنياهو إنّ قراره بنشر الفيديو جاء بناءً على تجربة وخبرة تراكمت عبر السنين، وعلى معرفة تؤكد أنّ "هذه الخطوة ضرورية لإتاحة تدفق السلاح". وتابع: "كنت أتوقع أنّ الأمر سيكون مرتبطاً بهجمات شخصية عليّ من الداخل والخارج، لكنني مستعد للتعرّض لهجمات شخصية في سبيل أمن إسرائيل، وبصفتي رئيساً للحكومة فإنّ من واجبي بذل كل ما بوسعي من أجل ضمان امتلاك المقاتلين الوسائل القتالية الأفضل".
وتعتبر واشنطن الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، ولم يمنع عدد الضحايا الكبير في صفوف المدنيين في غزة، إدارة الرئيس جو بايدن من إعلان أي عقوبات عليها، رغم أنها تتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية. واضطرت واشنطن أخيراً مع تزايد الانتقادات لها بسبب الانحياز لإسرائيل، وفي ظل تحدّي نتنياهو للقرارات الأميركية، إلى انتقاد إسرائيل بشأن كيفية إدارة الحرب وارتفاع عدد الضحايا، ليعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في 9 مايو/ أيار الماضي، عن تجميد شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل.