- تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل مع إصرار نتنياهو على شن هجوم بري على رفح، رغم المعارضة الأمريكية والدولية، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية خطيرة.
- احتجاجات في الجامعات الأميركية ضد الحرب على غزة وقلق إسرائيلي من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين، بما في ذلك نتنياهو، بتهم تتعلق بالحرب.
أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل، بسبب الحرب على قطاع غزة. وقال نتنياهو خلال لقاء مع ناجين من المحرقة النازية: "إذا كان علينا أن نقف وحدنا فسنقف وحدنا".
وأضاف "إذا أمكن تجنيد غير اليهود فهذا أمر جيد، لكن إذا لم نحمِ أنفسنا، فلن يحمينا أحد". وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تتزايد الانتقادات لإسرائيل من قبل المجتمع الدولي، في ظل الحرب المتواصلة منذ نحو سبعة أشهر، والتي تسببت بأزمة إنسانية حادة، ودمار واسع النطاق في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وكرر رئيس حكومة الاحتلال إصراره على شنّ هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، على الرغم من المطالبات الدولية بالتخلي عن هذه الخطط، في ظل تكدّس أكثر من مليون نازح إلى المدينة بفعل الحرب. وكرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إسرائيل هذا الأسبوع، موقف بلاده الرافض عملية برية في رفح، ما لم توضع خطط موثوقة لحماية المدنيين.
وأتت تصريحات نتنياهو، الخميس، في وقت تشهد الجامعات الأميركية منذ أسابيع، تحركات احتجاجية داعمة للفلسطينيين، ومطالبة بإنهاء الحرب في غزة. وكان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ قد انتقد، الخميس، جامعات أميركية بسبب الاضطرابات التي تشهدها، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبراً أن هذه المؤسسات الأكاديمية "ملوثة بالكراهية ومعاداة للسامية".
يأتي ذلك فيما يسود قلق إسرائيلي من احتمالية إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الاثنين، أن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون بشكل متزايد أن المحكمة الجنائية الدولية تستعدّ لإصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين حكوميين كبار بتهمّ تتعلّق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ولفتت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون من بين الأشخاص الذين قد يجري ذكر أسمائهم في مذكرة الاعتقال المحتملة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن وقوع أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح ومفقود، عدا عن الدمار الهائل في البنية التحتية، بفعل القصف العنيف، ما خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة.
(فرانس برس، العربي الجديد)