- شولتز دعا إلى اتفاق حول الرهائن ووقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بينما نتنياهو أكد أن الضغوط الدولية لن تمنع العملية العسكرية المخطط لها في رفح.
- مكتب نتنياهو وافق على خطة للعملية العسكرية مع التخطيط لإخلاء السكان، والبيت الأبيض يدرس خيارات الرد على إسرائيل في حال تحدي تحذيرات بايدن بشأن حماية المدنيين.
يخشى المجتمع الدولي وقوع الهجوم على رفح المكتظة بالفلسطينيين
شولتز دعا إلى اتفاق حول الرهائن ووقف دائم لإطلاق النار في غزة
أبلغ رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المستشار الألماني أولاف شولتز، خلال اجتماعهما اليوم الأحد في القدس المحتلة،، بأن إسرائيل لن تشن عملية عسكرية في رفح في جنوب قطاع غزة ما دام السكان "محاصرين فيها".
وفي هذا السياق، قال نتنياهو إن شن عملية في رفح "ليس أمراً سنفعله تاركين السكان محاصرين فيها، بل في الواقع سنفعل العكس"، على حد تعبيره.
وتأتي تصريحات نتنياهو الجديدة بخصوص رفح في وقت يخشى فيه المجتمع الدولي احتمال وقوع مثل هذا الهجوم على المدينة، حيث يتجمع نحو 1.5 مليون فلسطيني، بحسب الأمم المتحدة.
من جهته، دعا أولاف شولتز، خلال اجتماعه بنتنياهو، إلى "اتفاق حول الرهائن وإلى وقف دائم لإطلاق النار" في قطاع غزة.
وأضاف شولتز: "يجب التوصل إلى اتفاق حول الرهائن وإلى وقف دائم لإطلاق النار"، مؤكداً أنه يتفهم "عائلات الرهائن التي تقول إن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق لإنقاذ المحتجزين".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد نتنياهو أن الضغوط الدولية التي تمارس على إسرائيل لن تمنعها من تنفيذ عمليتها في رفح، مضيفاً أن العملية قد تستغرق بضعة أسابيع.
وخلال افتتاح جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، قال نتنياهو: "من يصرح بأن العملية في رفح لن تتم هو نفسه الذي قال لن ندخل غزة، وهو ذاته الذي قال إننا لن نعمل في مستشفى الشفاء، أو حتى في خانيونس، ولهذا أكرر: سنتحرك في رفح. سوف يستغرق الأمر بضعة أسابيع، وسوف يحدث".
وشدّد رئيس حكومة الاحتلال على أن هناك ضغوطاً دولية تمارس على إسرائيل باتجاه إجراء انتخابات داخلية، ووقف الحرب، لكنه أوضح أن حكومته لن تخضع لها، قائلاً إن "هذه الضغوط لن تمنعنا من تحقيق أهداف الحرب على حماس".
وكان نتنياهو قد قال، في أكثر من مرة، إنّ الهجوم على رفح أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في تدمير حركة حماس.
وأول من أمس الجمعة، أعلن مكتب نتنياهو، أن الأخير صادق على خطة لعملية عسكرية في رفح، مضيفاً أن وفداً إسرائيلياً سوف يتوجه إلى قطر بعد مناقشة ردّ حركة حماس بشأن الصفقة.
وأوضح مكتب نتنياهو أن "الجيش الإسرائيلي يستعد للجانب العملياتي وإخلاء السكان" لبدء العملية المرتقبة في رفح، دون التطرق لمزيد من التفاصيل. بينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الفائت، إنّه يعتزم نقل جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في رفح أقصى جنوب قطاع غزة نحو "جزر إنسانية" في وسط القطاع، قبل شروعه في الهجوم المرتقب على المنطقة.
في موازاة ذلك، رشحت أنباء بأن البيت الأبيض يدرس خيارات حول كيفية الرد على الحكومة الإسرائيلية إذا تحدت تحذيرات الرئيس جو بايدن المتكررة من شن عملية في رفح دون خطة موثوقة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقال مسؤولون أميركيون لشبكة "أن بي سي نيوز"، إن المناقشات تجري وسط قلق متزايد في الإدارة وإحباط بين الديمقراطيين في الكونغرس من أنه سيتم تجاهل مناشدات الرئيس ببساطة، في ظل اقتراب الاحتلال من شن عملية برية في المدينة التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون نازح قرب الحدود مع مصر.
ويمكن لعملية محتملة في رفح أن ترفع نطاق التوتر بين بايدن ونتنياهو إلى أقصى درجاته، ولا سيما في ظل تبني البيت الأبيض تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر يوم الخميس التي دعا فيها إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل لاستبدال نتنياهو، بعد وصفه بأنه "عقبة رئيسية أمام السلام".
(فرانس برس، العربي الجديد)