قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الاثنين، تأجيل العمل لمدة شهر في بناء مراوح الهواء (توربينات الهواء) في أراضي الجولان السوري المحتل، وإقامة لجنة مشتركة خاصة لفحص الموضوع، حسب ما ذكر موقع واي نت بالعبري.
وأكد إميل مسعود، الناشط من قرية مسعدة في الجولان، تعقيباً على القرار، لـ"العربي الجديد"، أنه تقرر عدم استئناف العمل في بناء المراوح يوم غد، إضافة إلى إقامة لجنة لدرس وفحص الموضوع.
وتابع: "يوجد عندنا مكتبان لطاقم الدفاع من المحامين، يرافعون عن المزارعين؛ مكتب المحامي تدمور ليفي في تل أبيب ومكتب المحامي قيس ناصر. وفي السابق، قمنا بتقديم اعتراضات للجنة التخطيط من محامين محليين، لكن لم يكن هناك تجاوب".
وأضاف: "بكل تأكيد، الضغط الجماهيري والحراك هو السبب في تجميد العمل… وأيضاً الضغط الإعلامي ودعم أهلنا من الدروز في مناطق 48 وعرب الداخل".
وكانت بلدات الجولان الثلاث المستهدفة بمشروع المراوح الإسرائيلية؛ المجدل ومسعدة وعين قنيا، شهدت تظاهرات قابلتها اعتداءات عنيفة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وما زال أربعة أشخاص يتلقّون علاجاتهم في مستشفى رمبام في حيفا وفي مستشفى زيف في صفد وفي مستشفى نهريا، بعد إصابتهم في تلك المواجهات.
مشروع المراوح أو توربينات الرياح سوف يؤدّي إلى مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية 4500 دونم من الأراضي الزراعية في القرى الثلاث التي يقطنها الآلاف، علماً أنّ عدد سكان الجولان المحتل يُقدَّر بنحو 27 ألف نسمة. وتعتمد مئات من عائلات الجولان على الزراعة كمصدر رزق لها، من بينها زراعة التفاح والكرز، إلى جانب فواكه أخرى.
واحتلت إسرائيل الجولان السوري في حرب عام 1967، وأعلنت ضمه في ديسمبر/كانون الأول 1981، واعترف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2019 بضم الجولان، فيما يعتبر معظم المجتمع الدولي المنطقة أرضاً محتلة.