نتنياهو يتلقى تحذيراً من لجنة تحقق في مشتريات حكومية لغواصات وزوارق

25 يونيو 2024
نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في مستشفى تل هشومير، 8 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لجنة إسرائيلية تحذر نتنياهو من مخالفات في مشتريات غواصات وزوارق صواريخ من ألمانيا، مشيرة إلى استغلاله منصبه لتمرير الصفقات دون الإجراءات القانونية، ما عرض أمن الدولة ومصالحها للخطر.
- نتنياهو يدافع عن قراراته بشأن الغواصات مؤكدًا أهميتها لأمن إسرائيل ضد إيران، ويصر على صحة قراراته التي تخدم أمن الدولة، فيما تستعد اللجنة لنشر أدلة غير سرية حول التحقيق.
- تزامنًا مع الأزمة السياسية، يواجه نتنياهو تحديات في الحفاظ على منصبه بسبب استمرار الحرب على غزة والخلافات مع المؤسسة العسكرية، في وقت يتكبد فيه الجيش خسائر فادحة ويعاني من نقص في القوات.

أصدرت لجنة إسرائيلية تحقق في مخالفات محتملة في مشتريات حكومية لغواصات وزوارق صواريخ من ألمانيا تحذيراً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين. وأبلغت اللجنة نتنياهو بأنه استناداً إلى الأدلة التي تم جمعها حتى الآن، حددت أنه استخدم منصبه كرئيس للوزراء بين عامي 2009 و2016 لإعطاء الضوء الأخضر لعمليات الشراء دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة. وقالت اللجنة في قرارها المكتوب، الذي نشر الاثنين: "بفعله هذا، عرّض (نتنياهو) أمن الدولة للخطر وأضر بعلاقات إسرائيل الخارجية ومصالحها الاقتصادية". 

ورداً على ذلك، قال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه إنّ الغواصات تلعب دوراً محورياً في أمن إسرائيل "وفي ضمان وجودها ضد إيران التي تحاول تدميرنا". وأضاف البيان: "التاريخ سيثبت أنّ رئيس الوزراء نتنياهو كان محقاً في هذه القضية أيضاً واتخذ القرارات الصحيحة من أجل أمن إسرائيل". وذكرت اللجنة، التي أنشئت في عهد الحكومة السابقة عام 2022، أنها ستنشر قريباً أجزاء غير سرية من الأدلة التي تم جمعها خلال التحقيق في الصفقة، التي تبلغ قيمتها مئات ملايين الدولارات. 

ويواجه نتنياهو صعوبات في الحفاظ على منصبه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بسبب تعنته في مواصلة الحرب على غزة. وفي الأيام الأخيرة، برزت التقارير والتحليلات الإسرائيلية التي تشير إلى رغبة جيش الاحتلال في إنهاء الحرب على غزة بشكلها الحالي، في حين يتمسّك رئيس الحكومة باستمرارها "حتى تحقيق أهدافها"، على حد تعبيره. وفي خضم ذلك، يخوض نتنياهو حرباً داخلية لحسابات سياسية، ضد المؤسسة العسكرية والأمنية، قد لا تقل أهمية عنده عن غزة ولبنان.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف عدوانه على رفح وعدة مناطق في قطاع غزة وقتل الأبرياء وقصفهم. وفي المقابل، قتل جنديان في معارك قطاع غزة، أمس الخميس، وبالمجمل قُتل 14 جندياً على الأقل في الأسبوع الأخير. كما يواصل الجيش تكبّد خسائر فادحة في غزة، ويواجه نقصاً في القوات وإرهاقاً في صفوف الجنود، ورفضاً من "الحريديم" لسد الفجوة، الأمر الذي يعمّق مشكلات الجيش والأزمات الداخلية الإسرائيلية، التي بات يختلط فيها الحابل بالنابل، في خلافات المستوى الأمني والسياسي والعسكري.

(رويترز، العربي الجديد)