قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، في بيان له، إن "رئيس الوزراء توجه اليوم الى الحدود اللبنانية" من دون تفاصيل إضافية. وتعود آخر زيارة قام بها نتنياهو إلى الحدود الشمالية مع لبنان إلى السادس من أكتوبر/ تشرين الأول. وأجرى نتنياهو تقييماً للوضع مع قادة جيش الاحتلال بشأن خطط الدفاع والهجوم، بحسب ما أفادت القناة 14 الإسرائيلية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله إن "دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني أساسي لعودة السكان إلى منازلهم في شمال إسرائيل"، مؤكداً أن ذلك سيتم سواء من خلال الصفقة أو بدونها. وأضاف نتنياهو أن إبعاد حزب الله سيكون من خلال "ضرب أي محاولة يقوم بها لإعادة تسليح نفسه (...) والرد على أي محاولة لذلك بحزم". كما قال إن جيش الاحتلال سيعمل على قطع خط أنابيب الأكسجين التابع لحزب الله من إيران وسورية.
وتزامنت زيارة نتنياهو مع إطلاق حزب الله لمسيّرة اخترقت الحدود وبقيت تحلق في سماء إسرائيل لمدة زادت عن نصف ساعة، وسط محاولات حثيثة من جيش الاحتلال لاعتراضها، قبل أن تسقط في منطقة مفتوحة، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في 53 منطقة من بينها مناطق في مدن حيفا وعكا ونهاريا جراء عبور طائرة مسيرة من لبنان، لافتة إلى أن مروحيات عسكرية شاركت في محاولة اعتراض المسيرة.
ويأتي هذا بعد أن قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية إنزال بحري على شاطئ البترون شمالي لبنان، حيث اختطفت قوة عسكرية شخصاً كان في إحدى "الشاليهات" القريبة من الشاطئ، قبل أن تُغادر بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر. ولاحقاً، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني قوله إنه خلال العملية اعتُقِل قيادي في حزب الله، في خطوة تُشير إلى مرحلة تحوّل في شكل العمليات الإسرائيلية في لبنان.
ومع دخول العدوان الموسّع على لبنان يومه الـ40 على التوالي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في منطقتي الجليل الأدنى وجنوب الجولان من "جزئي" إلى "كلّي". كذلك خفّف جيش الاحتلال قيوداً في تعليماته الاحترازية بالسماح بتجمعات تصل إلى ألفي شخص في بعض المناطق، موضحاً أنه رصد يوم السبت 100 صاروخ أُطلقت من لبنان تجاه إسرائيل.