نتنياهو يساوي بين "حماس" و"داعش".. ويرفض التنازل لإيران

11 سبتمبر 2014
إسرائيل تساهم في جهود التحالف ضد "داعش" (جوستين سوليفان/Getty)
+ الخط -
واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الترويج لفكرة التحالف والتعاون بين إسرائيل ومحور الدول العربيّة المعتدلة، في سياق الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وضد "الإرهاب الإسلامي" الذي بات يهدد الدول العربية أيضاً ولا يهدد إسرائيل فقط، معتبراً أنّ الحرب على تنظيم "داعش" يجب ألا تكون طريقاً لتعزيز إيران لمشروعها النووي.

وقال نتنياهو، في كلمة ألقاها في مؤتمر معهد "سياسات مكافحة الإرهاب" في هرتسليا (شمال تل أبيب) اليوم الخميس، إنّ "دولاً عربية كثيرة، أخذت تعيد تقديرها وحساباتها، بشأن العلاقات مع إسرائيل، وذلك على ضوء وجود عدو مشترك لإسرائيل ولهذه الدول".

وسعى نتنياهو إلى تصوير حركة "حماس" على أنّها عدو للدول العربية أيضاً، مدعياً أن "حماس وتنظيم داعش غصنان من نفس الشجرة المسمومة". وقال إنّه "عند تنفيذ عمليات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن، حزنت إسرائيل وأعلنت الحداد، بينما انطلقت الاحتفالات في غزة، وعند اغتيال أسامه بن لادن، احتفلت إسرائيل وأعلنت غزة الحداد".

وكرّر نتنياهو الموقف الإسرائيلي، المؤيّد للتحالف الدوليّ ضد "داعش". وقال إن "إسرائيل تؤيّد هذا التحالف كلياً، كما تؤيّد دعوة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، للعمل بشكل دولي موحّد ضد داعش".

وأقرّ نتنياهو بأن إسرائيل، تساهم في جهود التحالف الدولي (في إشارة لتقارير صحافية تحدثت عن تسليم إسرائيل معلومات وصور من الأقمار الصناعية عن تنظيم داعش للولايات المتحدة)، موضحاً أنّ "إسرائيل تقوم بالدور المطلوب منها، ضمن جهود التحالف وبعض هذه الجهود معروف للجمهور والبعض الآخر ليس مكشوفاً على الملأ".

ولم تخلُ تصريحات نتنياهو من التلميح إلى الثمن الذي تتوقع إسرائيل الحصول عليه مقابل شراكتها في هذا التحالف، وهو تشديد المعارضة للمشروع النووي الإيراني. وأشار إلى أنه "لا يجوز أن تقدّم الإدارة الأميركيّة ولا المجتمع الدولي أيّ تنازلات لإيران في مجال نشاطها النووي"، مضيفاً "لا نستطيع أن ننسى الإرهاب الشيعي في اللحظة التي نواجه فيها الإرهاب السني". وقال: "علينا ألا نسمح للمتطرفين الشيعة تعزيز قوتهم، في سعينا لضرب المتطرفين من أهل السنّة، ويجب ألا نسمح للمتطرفين الشيعة ولا للمتطرفين من السنّة، الحصول على سلاح نووي".

المساهمون