استمع إلى الملخص
- يتوقع أن تكون إدارة ترامب أكثر دعماً للمستوطنات الإسرائيلية، مما يعزز خطط الاستيطان في الضفة الغربية. قادة المستوطنين يرون في فوز ترامب فرصة تاريخية لتعميق هذه المخططات.
- قد تساهم عودة ترامب في رفع بعض العقوبات عن المستوطنين، وتؤثر لصالح إسرائيل في القضايا الدولية المتعلقة بجرائم الحرب.
شغل السفير الجديد منصب رئيس مكتبه نتنياهو عندما كان وزيراً للمال
يلعب لايتر دوراً في أنشطة لدعم المستوطنات في الضفة الغربية
قُتل نجل لايتر في معركة شمال قطاع غزة قبل حوالي عام
عيّن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، المستوطن والناشط الاستيطاني يحيئيل لايتر سفيراً جديداً لإسرائيل في الولايات المتحدة. وسيحل لايتر محل السفير مايك هرتسوغ، ويُعتبر مقرباً من نتنياهو، كما شغل سابقاً منصب رئيس مكتبه، عندما كان نتنياهو وزيراً للمالية قبل سنوات.
ووُلد لايتر في الولايات المتحدة، وهاجر للاستيطان في الأراضي المحتلة قبل حوالي أربعة عقود. ويلعب لايتر دوراً في أنشطة لدعم المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مع التركيز على الاستيطان الإسرائيلي في الخليل. ويقيم السفير المستوطن في مستوطنة عيلي، وفقد ابنه موشيه في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. وكان ابنه ضابط احتياط في وحدة شلداغ، وقُتل في معركة شمال القطاع قبل حوالي عام.
وستبدأ فترة ولاية السفير الجديد بعد 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، مع تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، تحت إدارة تتوقع دولة الاحتلال أن تكون أكثر دعماً للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ولايتر حاصل على دكتوراه في الفلسفة السياسية، وهو محاضر وباحث كبير في منتدى شيلاه للسياسات الذي يشجع على الاستيطان في مختلف المناطق المحتلة. وشغل سابقاً منصب نائب المدير العام لوزارة التربية والتعليم، ونائب رئيس شركة موانئ إسرائيل.
وعلّق نتنياهو عقب قرار تعيين السفير المستوطن: "يحيئيل لايتر دبلوماسي موهوب، ومتحدّث لبق، وذو فهم عميق للثقافة والسياسة الأميركية. أنا واثق بأن يحيئيل سيمثل دولة إسرائيل بأفضل طريقة، وأتمنى له النجاح في منصبه".
يذكر أن أعضاء في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وجهات استيطانية سارعوا إلى الاحتفاء بفوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، مرجحين أن فوزه سوف يخدم المصالح الإسرائيلية. وعبّر قادة المستوطنين في منشورات مختلفة عن نشوتهم بفوز ترامب، معتبرين أنه "يشكل فرصة تاريخية يجب اغتنامها، لتعميق مخططات الاستيطان التي تقودها حكومة الاحتلال، خاصة الوزير بتسلئيل سموتريتش".
وقد تساهم عودة ترامب في رفع بعض العقوبات التي فرضتها واشنطن على عدد قليل من المستوطنين. وربما تعوّل إسرائيل على تأثير ترامب لصالحها في القضية ضدها بالمحكمة الجنائية الدولية، وتجنب إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين ضالعين في جرائم الحرب في غزة. وقد يؤثر ترامب أيضاً لصالح دولة الاحتلال في الدعوى المرفوعة ضدها في محكمة العدل الدولية في لاهاي، وتتهمها بارتكاب جرائم حرب.