ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، مناقشة المجلس الوزاري الحربي تفاصيل "اليوم التالي من الحرب" على قطاع غزة، بفعل "ضغوطات مارسها شركاء في الائتلاف الحكومي"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، والقناة "12" العبرية، إنّ نتنياهو "قرر في اللحظة الأخيرة عدم مناقشة مسألة اليوم التالي للحرب في غزة، هذا المساء، في مجلس الحرب"، في إشارة إلى خطة إسرائيل المحتملة في القطاع بعد توقف الحرب الدائرة منذ أكثر من شهرين ونصف.
وأشارت القناتان إلى أنّ "شركاء في الائتلاف الحكومي مارسوا ضغوطات كبيرة على نتنياهو لإلغاء هذه المناقشة داخل مجلس الحرب".
وفي وقت سابق الخميس، كشفت وسائل إعلام عبرية أن المجلس الوزاري الحربي يعتزم، ليلة الخميس/ الجمعة، مناقشة "اليوم التالي من الحرب" في غزة، وسط معارضة وزيرين يمينيين.
وأعلن حزبا "الصهيونية الدينية" بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش و"القوة اليهودية" بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير معارضتهما المناقشة المذكورة، بذريعة "عدم اختصاص المجلس"، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وهدد الوزيران، وهما ليسا عضوين بالمجلس الحربي، في أكثر من مناسبة، بالانسحاب من الحكومة وتفكيكها في حال جرى وقف الحرب على غزة قبل القضاء على حركة "حماس" وتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتقدر إسرائيل وجود حوالي "137 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
وفي أكثر من مرة، قال نتنياهو إنه يريد "سيطرة أمنية إسرائيلية" على القطاع بعد الحرب، معلناً رفضه القاطع لتولي السلطة الفلسطينية مهام الحكم في قطاع غزة بعد الحرب.
وتتعارض تصريحات نتنياهو في هذا الشأن مع الموقف الأميركي، الذي عبر عنه الكثير من المسؤولين، بمن فيهم نائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، اللذان شددا في أكثر من مناسبة على أن واشنطن "حريصة على أن تسيطر السلطة الفلسطينية على غزة بعد الحرب". وأثارت هذه السيناريوهات خلافاً بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن.
(الأناضول)