نتنياهو ينتقد المتحدث باسم جيش الاحتلال على خلفية تصريحاته عن حماس

09 يوليو 2024
نتنياهو يتحدث في مقبرة نحلات إسحاق في تل أبيب، 18 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتقد نتنياهو المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري لتصريحاته حول بقاء حماس في غزة، مؤكداً أن إسرائيل ستقضي على حكم حماس.
- منذ بداية الحرب في أكتوبر، وضع نتنياهو تدمير حماس كهدف رئيسي، رغم تشكيك المحللين في إمكانية تحقيق ذلك.
- تستمر الحرب في غزة مع قصف عنيف وتهجير، وسط تحذيرات من الأوضاع المأساوية للسكان ونقص الاحتياجات الأساسية.

أفادت القناة الإسرائيلية "14"، مساء الاثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه انتقاداً للمتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري لقوله إن "حماس ستبقى موجودة في قطاع غزة خلال السنوات الخمس المقبلة". وفي وقت سابق من أمس الاثنين، قال هاغاري، في مقابلة أجرتها معه شبكة "أيه بي سي" الأميركية، إن "إسرائيل تخطط لحرب طويلة ضد حماس"، معرباً عن اعتقاده بأن "حماس ستبقى موجودة بغزة خلال السنوات الخمس المقبلة".

ورداً على ذلك، هاجم نتنياهو المتحدث باسم الجيش وقال، في محادثات مغلقة وفق ما نقلته القناة، إن "هناك أيضاً أعضاء من حماس في الضفة الغربية، لكن لا يوجد حكم لحماس، هناك أيضاً نازيون جدد في ألمانيا، لكن لا يوجد حكم نازي". وزعم نتنياهو أن "إسرائيل ستقضي على حكم حماس ولن تسمح لها بالسيطرة على قطاع غزة مرة أخرى وتهدد إسرائيل انطلاقاً منه".

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي "تدمير حماس" أحد أهداف الحرب، رغم تشكيك العديد من المحللين العسكريين والمراقبين الإسرائيليين في إمكانية تحقيق ذلك.

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها هاغاري ضجة في إسرائيل بتصريحاته، ففي 19 يونيو/ حزيران الماضي، قال هاغاري في مقابلة أجرتها معه القناة "13" الإسرائيلية الخاصة، إن "الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرمال في أعين الجمهور. حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلاً لها وإلا فستبقى".

وخلال المقابلة ذاتها، تطرّق هاغاري إلى إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي في الثامن من يونيو/ حزيران الماضي، تخليص أربعة أسرى عبر عملية عسكرية، تخللتها مجزرة بشعة راح ضحيتها 274 فلسطينياً، بينهم 64 طفلاً و57 امرأة، في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة. وأقرّ المتحدث بأنه "لا يمكن إطلاق سراح جميع المختطفين عبر عمليات عسكرية".

وتدخل حرب غزة يومها الـ277 على وقع قصف عنيف يطاول مختلف أنحاء القطاع وعمليات تهجير جديدة من أحياء مدينة غزة، وسط تحذيرات من الأوضاع المأساوية للسكان، إذ قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إنّ الأسر في قطاع غزة منهكة وجائعة ولا تملك ما تحتاج إليه للبقاء، في ظل التهجير القسري والظروف الصعبة والحرارة الشديدة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون