ندوة في بغداد تناقش جريمة اغتيال هنية بالقانون الدولي

11 اغسطس 2024
جانب من ندوة حوارية لمناقشة اغتيال هنية في بغداد، 10 أغسطس 2024 (مؤسسة الخنجر)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اختتمت في بغداد ندوة لمناقشة اغتيال إسماعيل هنية وتأثيرها على القانون الدولي، بتنظيم مؤسسة الخنجر وحزب "السيادة" العراقي، بمشاركة نخبة من القيادات والشخصيات الدينية والأكاديمية.
- تناولت الندوة سيرة هنية ومحطات حياته، وركزت على تداعيات اغتياله وأهمية الحراك الشعبي لدعم فلسطين، مع توصيات بتعزيز دور المؤسسات الدينية في تثبيت القضية الفلسطينية.
- أكد المنسق العام مهند العيساوي على استمرار الدعم الحزبي والشعبي لقضية فلسطين، مشيداً بدور الحكومة العراقية وموقفها من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

اختتمت في العاصمة العراقية بغداد، مساء السبت، ندوة حوارية لمناقشة جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على صعيد القانون الدولي والتداعيات التي ترتبت عليها. الندوة نظمتها مؤسسة الخنجر، وحزب "السيادة" العراقي، تحت عنوان "الدوافع والمواقف والتداعيات"، بمشاركة نخبة من القيادات السياسية والرسمية وممثلي السلك الدبلوماسي، وشخصيات دينية وأكاديمية مختلفة، ونخب عراقية وفلسطينية.

وعلى مدار عدة ساعات شارك خلالها مسؤولون عراقيون وسياسيون وأساتذة في القانون الدولي، إلى جانب شخصيات فلسطينية مقيمة في العراق وأخرى خارجه، جرى بحث الدوافع والمواقف والتداعيات لجريمة اغتيال هنية. وتناولت الندوة سيرة إسماعيل هنية، وأبرز محطات حياته في الكفاح الفلسطيني، وصولاً إلى عملية طوفان الأقصى، في 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وركزت الندوة على مناقشة جريمة اغتيال هنية على صعيد القانون الدولي وما لها من أثرٍ بالغٍ في ترسيخ نهج الاحتلال الإسرائيلي بالإضافةِ إلى أهمية الحراكِ الشعبي الذي انطلق مع "طوفان الأقصى" في دول العالم مناصرة لفلسطين.

وتضمنت الندوة أربعة محاور رئيسة وهي تداعيات اغتيال هنية، وتصنيف الجريمة على الصعيد الدولي، ودور المؤسسات الدينية في المجتمع حيال فلسطين، وختاماً الدور الجماهيري والحزبي في هذا الشأن. وخلصت الندوة إلى توصيات حول أهميةِ دور المؤسسات الدينية ورجالِ الدين في تثبيت القضية الفلسطينية لدى المجتمعاتِ عبر خطب الجمعة والمحاضرات الدينية ومنصات الاعتصامات والتظاهرات، وتأكيد استمرارِ الموقفِ العراقي، الحكومي والشعبي، الداعمِ لقضية فلسطين، وأهمية تَدويلِ جرائم الاحتلال في المحاكم الدولية.

من جهته، قال المنسق العام للندوة التي أقيمت في بغداد، مهند العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الندوة تعتبر استمراراً للعمل الحزبي والشعبي والنخبوي الذي تبناه حزب السيادة منذ انطلاق طوفان الأقصى حتى اللحظة، حيث تنوع الدعم بين الحملات الجماهيرية والإعلامية والإغاثية". وبيّن العيساوي أنّ "استذكار سيرة حياة الشهيد إسماعيل هنية يعزز لدى الجماهير دافع النصرة لقضية فلسطين على المستوى الديني والإنساني والمجتمعي داخلياً وخارجياً وهذا من أبرز المبادئ التي يعمل عليها الحزب"، مُشيداً بدور الحكومة العراقية الحالية وموقفها من فلسطين، ومن جرائم الإبادة الإسرائيلية التي ترتكب في غزة.

بدوره، اعتبر أستاذ الإعلام الدولي وأحد المشاركين في الندوة، زيد عبد الوهاب، أن الندوة واحدة من صور إتمام الشارع العراقي وتفاعله مع ما يجري في فلسطين. ورأى، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ "استضافة شخصيات فلسطينية في بغداد للتحدث عن جرائم الاحتلال خطوة مهمة ويجب تكرارها في دول عربية وإسلامية وحتى غربية للاستماع من أهل الأرض لجرائم المحتلين".

وفي 31 يوليو/ تموز الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين، بقصف نفذه الاحتلال الإسرائيلي استهدف مقر إقامته في طهران بعد انتهاء مشاركته في مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

المساهمون